تكميم المعدة و"تحويل المسار".. الإيجابيات والسلبيات
أظهرت دراسة جديدة أن جراحة تكميم المعدة أكثر أماناً من جراحة المجازة المعدية أو تحويل مسار المعدة.
وجد فريق من الباحثين في جامعة ميشيجان هيلث الأمريكية أنه من بين أكثر جراحات إنقاص الوزن شيوعاً تعد جراحة تكميم المعدة أكثر أماناً من جراحة المجازة المعدية (تحويل مسار المعدة)، وفقاً للوكالة الآسيوية الدولية للأخبار (إيه إن آي).
وأشارت الوكالة، في تقرير نشرته الخميس، إلى أن الباحثين قد وجدوا أنه بعد مرور 5 سنوات على كل جراحة منهما، كان المرضى الذين خضعوا لعملية تكميم المعدة، والتي تتضمن إزالة جزء من المعدة، أقل عرضة للوفاة والمضاعفات من أولئك الذين اختاروا تقسيم معدتهم من خلال جراحة المجازة المعدية.
وتابعت الوكالة: "ومع ذلك، فقد تفوقت جراحة المجازة المعدية في نقطة واحدة، إذ إن مرضى تكميم المعدة كانوا أكثر عرضة لإجراء جراحة متابعة، مما قد يشير إلى أن المجازة المعدية أكثر فاعلية على المدى الطويل، وذلك على الرغم من أنها تنطوي على مخاطر أكبر".
ونقلت الوكالة عن مؤلف الدراسة الدكتور ريان هوارد قوله: "من المهم أن يفهم المرضى المخاطر المهمة مثل الوفاة والمضاعفات الأخرى التي قد يتعرضون لها بعد إجراء هاتين الجراحتين لأن ذلك يساعد في اتخاذ القرار بشأن نوع جراحة السمنة التي يجب اختيارها".
وأضاف هوارد: "قد يشعر المريض بالخوف من التعرض للخطر، ولذا فإنه حتى إذا لم يوفر تكميم المعدة فقدان الوزن بشكل كبير، فإن البعض قد يرغبون في الخضوع لها لأنها الجراحة الأكثر أماناً، كما أنه في حال كان المريض يعاني من الكثير من الأمراض المزمنة، وكان من شأن جراحة المجازة المعدية أن توفر فائدة سريرية أفضل، فربما تكون هذه الجراحة هي الخيار المناسب له".
وأظهرت الدراسات قصيرة المدى أن تكميم المعدة هو الخيار الأكثر أماناً، ولكن هذه الدراسة، التي نُشرت نتائجها في مجلة الجمعية الطبية الأمريكية للجراحة، هي واحدة من أكبر الدراسات التي تحلل نتائج العمليتين على مدى فترة زمنية أطول، وفقاً للوكالة.