اختراق في الأطراف الاصطناعية.. يد يتم التحكم فيها بالمغناطيس والفكر (فيديو)
أعلن معهد الروبوتات الحيوية التابع لمدرسة سانت آنا العليا في إيطاليا، عن تقدم رائد في تكنولوجيا الأطراف الاصطناعية.
جاء ذلك من خلال تطوير يد اصطناعية ثورية يتم التحكم فيها عن طريق المغناطيس والفكر، بما يسمح لمبتوري الأطراف بالتحكم في أيديهم الاصطناعية، مما يمكنهم من أداء المهام اليومية بسهولة ودقة غير مسبوقة.
وتستخدم اليد الاصطناعية المبتكرة، المعروفة باسم (Mia-Hand) نظاما متطورا من المغناطيسات الصغيرة المزروعة وتكنولوجيا معالجة الإشارات المتقدمة.
وعلى عكس الأطراف الاصطناعية التقليدية التي تعتمد على الأسلاك أو التوصيلات الكهربائية، تستغل هذه التكنولوجيا الجديدة الحركات الطبيعية لعضلات الذراع المتبقية لتشغيل الأصابع الآلية.
كيف تعمل؟
أولا: المغناطيسات المزروعة: يتم زرع مغناطيسات صغيرة جراحيا في عضلات الذراع المتبقية لمبتوري الأطراف.
ثانيا: اكتشاف تقلص العضلات: عندما يفكر مبتور اليد في تحريك يده، تنقبض العضلات المتبقية، مما يتسبب في تحرك المغناطيس.
ثالثا: ترجمة الإشارات: يتم اكتشاف التغيرات في المجال المغناطيسي بواسطة نظام إلكتروني خاص، والذي يترجم هذه الحركات إلى أوامر دقيقة لليد الاصطناعية.
رابعا: الحركة الطبيعية: تستجيب اليد الاصطناعية بشكل طبيعي، مما يسمح للمستخدم بفتح البرطمانات، والتقاط العملات المعدنية، وحتى ضبط القوة اللازمة للتعامل مع الأشياء الدقيقة.
اختبار في العالم الحقيقي
واختبر الطرف الصناعي الجديد الذي تم الإعلان عنه في دورية "ساينس روبوتكس"، مع الإيطالي دانيال البالغ من العمر 34 عاما، وأبلغ عن تحسنات ملحوظة في حياته اليومية.
وفقد دانيال يده اليسرى في سبتمبر 2022، وخضع لعملية جراحية لزرع المغناطيس في أبريل 2023، ومنذ ذلك الحين، أصبح قادرا على التحكم في الأصابع الآلية بسهولة، وأداء مهام مثل استخدام مفك البراغي والقطع بالسكين، ووصف التجربة بأنه يشعر وكأنه يحرك يده مرة أخرى.
ويقول البروفيسور كريستيان سيبرياني، الذي قاد فريق البحث، "يمثل هذا الاختراق خطوة كبيرة إلى الأمام في تكنولوجيا الأطراف الاصطناعية، لقد طورنا طرفا اصطناعيا وظيفيا يلبي حقا احتياجات أولئك الذين فقدوا يدا، إن القدرة على التحكم في اليد الاصطناعية بمجرد التفكير هي نقطة تحول".