مصرية تحمي البيئة بـ"الرسم".. تعيد تدوير الورق لتصميم لوحاتها
بعد أن عشقت الرسم منذ الصغر، سخرت موهبتها لحماية البيئة بعدما قررت إعادة تدوير الورق لاستخدامه في تصميم وتنفيذ رسوماتها.
إنها الشابة المصرية سلمى حاتم التي تخرجت في كلية الفنون الجميلة، قسم الجرافيك، جامعة الإسكندرية، ونجحت بصورة كبيرة في تحقيق هدفها بمزج فنها التشكيلي بما يتواكب مع الشكل الآمن للبيئة، حيث استطاعت تدوير الورق وإعادته لصورته الأولية لتنفذ عليها رسوماتها الفنية وتعرضها في العديد من المعارض الفنية المتخصصة.
حرصت سلمى على شق طريقها بشكل مختلف وطرق مبتكرة لتصبح أول فتاة تستطيع رسم لوحاتها بأوراق معاد تدويرها، مما جعلها تسلك طريق دراسة تصنيع الورق حتى تتمكن في نهاية المطاف من إعادة تدويره.
وقالت سلمى لـ"العين الإخبارية": "إعادة تدوير الورق تتكون من عدة خطوات أولاها الشبلونة التي تكون عبارة عن إطار خشبي شبيه بالبرواز يتم تثبيته على شبكة من السلك، بالإضافة لورق مستخدم بكمية كبيرة وحوض كبير، وورق جرائد ومنشفة أو قطعة قماش ملساء".
وأشارت إلى 3 خطوات يجب توافرها خلال عملية تدوير الورق، أولاها إعداد العجينة، والتي تتم عن طريق تقطيع الورق لحجم صغير يتناسب مع وضعه في الخلاط، وضربه بواسطة الماء، والثانية فرد العجين الخارج من المرحلة الأولى، والثالثة عملية التجفيف التي تتم فيها تصفية الخليط بواسطة شاسيه عليه قطعة القماش وطبقة عجين مع تركه في الشمس لأكثر من ساعة.
وأكدت سلمى أنها تذهب ما بين الحين والآخر لبائعي الورق القديم وتشتريه حتى تتمكن من تدويره، ثم بعد الانتهاء من هذه العملية، يتم استخدام الورق المعاد تدويره في تنفيذ لوحاتها الفنية المتعددة.
وتؤكد سلمى أنها لم تسع لتحويل هوايتها إلى عمل تستفيد من خلاله بعائد مادي، بقدر ما تفكر في أن يكون سببا لنشر الوعي بين الذين يقطنون في المناطق النائية والقرى والنجوع عن أضرار حرق الورق والبلاستيك وتأثيره على البيئة.