نفط ليبيا بعد "البرق الخاطف".. معدلات إنتاج تسابق الزمن
تشهد ليبيا تعافيا بقطاع الطاقة مع بلوغ الإنتاج خلال يناير/كانون الثاني وفبراير/شباط، ذروته بأكثر من مليون و200 ألف برميل يوميا.
يأتي هذا الإنجاز في حماية الجيش الوطني الليبي، وهو ما اعترفت به إدارة المؤسسة الوطنية للنفط، على غير عادة المؤسسة وقت رئاسة المقال مصطفى صنع الله.
وفي كلمته اليوم الجمعة في افتتاح ملتقى دعم قطاع النفط والغاز الذي تنظمه مؤسسة النفط في طرابلس، أشاد رئيس المؤسسة، فرحات بن قدارة، بالجيش الوطني ودوره في تأمين قوت الليبيين.
وأكد بن قدارة أهمية انعقاد الملتقى في هذه الفترة، مشيداً بدور المؤسسات الحكومية الليبية في استقرار القطاع ودعمه حتى تتمكن من رفع القوة القاهرة وإعادة تفعيل الاتفاقيات مع الشركات العالمية ومعالجة كل الصعوبات التي واجهت المؤسسة في السنوات الماضية.
كما شدد على "دور الجيش الليبي وجهاز حرس المنشآت النفطية في تأمين كافة الحقول النفطية، والذي أسهم في استقرار الإنتاج والتصدير"، مثنياً على "هذه الجهود"، ومعتبراً ذلك "عاملاً مشجعاً لعودة الشركات العالمية".
جهود الجيش الليبي
ويؤمّن الجيش الليبي جميع حقول وموانئ النفط في ليبيا تقريبا، وهي المنشآت التي حررها في سبتمبر/أيلول 2016 عبر عملية عسكرية سٌميت "البرق الخاطف" من قبضة مليشيات مسلحة بقيادة المليشياوي إبراهيم الجضران المدعوم من تنظيم الإخوان الإرهابي.
وقبل تولي الرئاسة الجديدة لمؤسسة النفط الليبية زمام الأمور، كان الجيش الليبي يلاقي نكرانا لمجهوده من قبل الرئيس المقال للمؤسسة مصطفى صنع الله الذي عطل في وقت سابق مسيرة الجيش في مكافحة الإرهاب في البلاد عبر قطع إمدادات الوقود عن طائراته الحربية.
ويأتي ملتقى المؤسسة الوطنية الليبية للنفط اليوم، ضمن خطط الإدارة الجديدة لها التي تواصل منذ تكليفها قبل أشهر، إصلاح القطاع النفطي في البلاد.
ويهدف الملتقى -وفق بيان للمؤسسة- إلى عرض خطة المؤسسة ورؤيتها لزيادة الإنتاج في مجال النفط والغاز، وكذلك دعم القطاع المصرفي والمؤسسات المالية المختلفة لبرامج ومشروعات المؤسسة ومناقشة الشراكة بين القطاع الخاص الليبي والشركات الأجنبية العاملة في المجال بهدف تفعيل الشراكات.
نجاحات ومخططات
وفي السياق ذاته، تواصل المؤسسة الوطنية للنفط تحقيق نجاحاتها في رفع معدلات الإنتاج، حيث أعلنت الجمعة، نجاح شركة "مليتة" للنفط والغاز في عمليات حفر البئر FC-24 بحقل الفيل النفطي، وأظهرت الاختبارات الأولية للبئر نتائج إنتاجية تتراوح بين 7100 و6500 برميل في اليوم.
وأجرت المؤسسة خلال الأيام الماضية اجتماعات الجمعيات العمومية للشركات النفطية للإطلاع من كثب على العراقيل التي تعيق رفع مستويات الإنتاج وتلبية الطلب العالمي على النفط وتحقيق انتعاش اقتصادي للبلاد.
وكشفت مصادر لـ"العين الإخبارية" في المؤسسة الوطنية للنفط عن أن شركة الخليج العربي للنفط تصدرت الشركات المنتجة بنحو 280 ألف برميل يوميا، إلى جانب تحقيق أعلى نسبة صادرات بدخول 69 ناقلة نفط إلى ميناء الحريقة للتزود خلال شهر.
ومن جانبها، حققت شركة الواحة للنفط، وفقا للمصادر، نسبة بلغت 25% من إجمالي الصادرات العامة للدولة تأتي أغلبها من حقول الواحة وجالو إلى جانب تمكن الفرق الفنية من إعادة تشغيل حقل الظهرة ورفع الصادرات إلى نحو 20000 برميل يوميا من الحقل.
كما تستهدف مؤسسة النفط من خلال شركة راس لانوف لتصنيع النفط والغاز لتشغيل مصنعي البولي والإيثلين اللذين سيكون لهما دور كبير في تزويد السوقين المحلي والأوروبي بمنتجات البولي إيثيلين عالي الجودة.
aXA6IDMuMTQ1LjEwNS4xNDkg جزيرة ام اند امز