الاحتجاج بقرع الأواني.. المغاربة على خطى الأتراك
الآلاف من سكان منطقة الحسيمة، شمالي المغرب، استوحوا أسلوب طرق الأواني للحتجاج من تركيا واستخدموه في تظاهرات ضد الحكومة
قبل نحو 3 أسابيع قرع سكان العديد من أحياء إسطنبول، كبرى المدن التركية، الأواني من نوافذهم في شكل تقليدي من أشكال الاحتجاج، اعتراضا على نتيجة الاستفتاء على التعديلات الدستورية، التي منحت الرئيس التركي صلاحيات واسعة.
واستوحى الآلاف من سكان منطقة الحسيمة في شمال المغرب الأسلوب نفسه، واستخدموه مساء السبت لأول مرة في تظاهرات ينظمونها ضد الحكومة منذ 6 أشهر، حيث تشكلت مجموعات صغيرة منهم، وبدأت تجوب شوارع وسط المدينة مصدرة أصوات عالية بالضرب على الأواني وغيرها من أدوات المطبخ أمام المقاهي والمحال، قبل القيام بمسيرة داخل المدينة والتجمع في إحدى ساحاتها.
وندد المحتجون بـ"الدولة الفاسدة" ورددوا شعارات مثل "لا للعسكرة" و"لا للذل" و"كلنا ناصر"، في إشارة إلى قائد التحركات ناصر زفزافي، الذي خطب بالحاضرين في ما بعد.
وأقيم التجمع من دون وقوع حوادث ولم يكن ظهور الشرطة ملحوظا.
وبدأت الاحتجاجات في الحسيمة بعد مقتل محسن فكري (30 عاما) في أواخر أكتوبر/تشرين الأول 2016 عندما علق في مطحنة شاحنة لنقل النفايات، بينما كان يحاول على ما يبدو إنقاذ بضاعة له صادرتها الشرطة، من سمك أبوسيف المحظور صيده في المغرب في تلك الفترة من السنة.
وأثار ذلك موجة غضب عارمة في الحسيمة، حيث خرج الآلاف في تظاهرات لا تطالب بكشف ملابسات موته فحسب، بل المطالبة أيضا بوظائف وبنى تحتية.
aXA6IDE4LjExOS4yNTMuOTMg
جزيرة ام اند امز