للمطالبة بالحكم المدني.. محتجون سودانيون أمام القصر الرئاسي

تمكن آلاف المحتجون السودانيون، اليوم الإثنين، من الوصول إلى القصر الرئاسي بالخرطوم، والتظاهر أمامه، مطالبين بالحكم المدني الديمقراطي.
وقال شهود عيان لـ"العين الإخبارية" إن المتظاهرين اخترقوا الطوق الأمني الذي نصبته القوات العسكرية منذ صبيحة اليوم، ووصلوا إلى البوابة الرئيسية للقصر الجمهوري.
وتابع الشهود أن الشرطة أطلقت الغاز المسيل للدموع بكثافة على المواكب الاحتجاجية لتفريقها لكنها اضطرت في النهاية لفك الحواجز الأمنية مع إصرار المتظاهرين على تجاوزها.
وهذه هي المرة الثالثة التي يصل فيها المتظاهرين إلى القصر الرئاسي منذ الحراك الأخير الذي أعقب القرارات الاستثنائية لقائد الجيش الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان.
وردد المتظاهرون من أمام القصر الجمهورية هتافات تطالب الجيش بالرجوع إلى ثكناته وتولي المدنيين الحكم من بينها "العسكر للثكنات والسلطة سلطة شعب"، في إشارة منهم لضرورة ابتعاد الجيش عن المشهد السياسي وتسليم مقاليد الحكم إلى حكومة مدنية.
وأطلقت الشرطة السودانية الغاز المسيل للدموع بكثافة لتفريق المتظاهرين أمام القصر الرئاسي بالخرطوم، وذكر شهود أن جموع المتظاهرين انفضت من محيط القصر الجمهوري، وانتقلت إلى شوارع وأزقة المناطق المجاورة وسط حالة من الكر والفر مع قوات الشرطة.
وتأتي المظاهرة غداة ميثاق سياسي طرحته لجان المقاومة السودانية للنقاش "سلطة الشعب" ويدعو لتأسيس سلطة مدنية كاملة.
ويعيش السودان اضطرابا سياسيا منذ قرارات لقائد الجيش عبدالفتاح البرهان في 25 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، قضت بإقالة الحكومة الانتقالية وفرض حالة الطوارئ، في إجراءات وصفها بأنها تصحيحية لمسار الثورة.
ومنذ ذلك الحين، تشهد البلاد مظاهرات رافضة لهذه التدابير ومطالبة بالحكم المدني الديمقراطي، فيما تقود الأمم المتحدة عبر بعثتها في الخرطوم "يونيتامس" جهودا لحل الأزمة عبر عملية تشاورية.
aXA6IDIxNi43My4yMTYuMTAg
جزيرة ام اند امز