الشرطة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد مصابيها لـ83 وتوقيف 180 محتجا
الإصابات تمت خلال الجمعة الثامنة للاحتجاجات التي أعلنت رفضها لتولي الرئيس الانتقالي عبدالقادر بن صالح منصبه.
أعلنت قوات الأمن الجزائرية، ارتفاع عدد الأفراد المصابين في صفوف قواتها جراء الاشتباكات التي وقعت، أمس الجمعة، مع المتظاهرين، إلى 83 شرطياً، وعدد الموقوفين إلى 180 شخصاً.
- الشرطة الجزائرية: اعتقال 108 أشخاص وإصابة 27 من قوات الأمن خلال اشتباكات الجمعة
- بالصور.. مواجهات بين الشرطة الجزائرية ومتظاهرين
وأوضحت المديرية العامة للأمن الوطني، في بيان، السبت، أن "عناصر الشرطة المصابين يتم التكفل بهم حالياً على مستوى المستشفى المركزي للأمن الوطني".
وكان بيان سابق للمديرية العامة للأمن الوطني قد أفاد بإصابة 27 شرطياً من بينهم 4 في حالة خطيرة جراء اعتداءات من قبل منحرفين مندسين في مسيرات، أمس الجمعة، بالجزائر العاصمة، تم على إثرها توقيف 108 أشخاص.
وكشف نفس المصدر أن هؤلاء المصابين كانوا "ضحية اعتداءات بالحجارة والأدوات الحادة من قبل منحرفين مندسين على مستوى نهج محمد الخامس وشارع ديدوش مراد"، مشيراً إلى أن هذه الاعتداءات تسببت أيضاً في "تحطيم عدد من المركبات التابعة للأمن الوطني".
وأضاف البيان أن "التحريات متواصلة من قبل مصالح الشرطة التي تحوز على صور وتسجيلات فيديو قيد الاستغلال لتحديد هوية المتسببين الآخرين في أعمال الشغب، لتوقيفهم وتقديمهم أمام الجهات القضائية".
وكانت العاصمة الجزائرية شهدت، الجمعة، مواجهات حادة بين قوات الأمن ومتظاهرين، خلال الاحتجاجات التي انطلقت للجمعة الثامنة على التوالي، والأولى منذ تولي الرئيس الانتقالي عبدالقادر بن صالح منصبه، وإعلانه تنظيم انتخابات رئاسية في 4 يوليو/تموز المقبل.
وأفاد مراسل "العين الإخبارية" بأن الشرطة الجزائرية استخدمت قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين، فيما أضرم مجهولون النار في سيارة تابعة للشرطة الجزائرية بشارع "أودان" بالتزامن مع محاولات الشرطة الجزائرية تفريق المتظاهرين.
وللمرة الأولى منذ بدء الحراك الشعبي بالجزائر في 22 فبراير/شباط الماضي، استعملت قوات الأمن الجزائرية خراطيم المياه والقنابل المسيلة للدموع والعصي في مظاهرات الجمعة، وشهدت الجمعة الثامنة تعزيزات أمنية غير مسبوقة.
وأعلن الأمن الجزائري، في وقت سابق، اليوم الجمعة، تفكيك شبكة إرهابية وتوقيف أجانب خلال الأسابيع الماضية، بالتزامن مع الحراك الشعبي المطالب برحيل رموز نظام بوتفليقة، مشيراً إلى "محاولاتهم تنفيذ مخططات للفوضى واستهداف المظاهرات بأسلحة حربية"، ووصفهم بـ"المحرضين من ذوي النوايا الماكيافيلية".