بالصور.. مواجهات بين الشرطة الجزائرية ومتظاهرين
الشرطة الجزائرية تطلق القنابل المسيلة للدموع لتفريق متظاهرين.. ومجهولون يضرمون النار في سيارة تابعة للأمن.
اندلعت مواجهات حادة بين قوات الأمن الجزائرية ومتظاهرين، خلال الاحتجاجات التي انطلقت للجمعة الثامنة على التوالي، والأولى منذ تولي الرئيس الانتقالي عبدالقادر بن صالح منصبه، وإعلانه تنظيم انتخابات رئاسية في 4 يوليو/تموز المقبل.
- الأمن الجزائري يمنع المحتجين من دخول "البريد المركزي" للمرة الأولى
- الأمن الجزائري: توقيف خلية إرهابية وأجانب حاولوا استهداف المظاهرات
وأفاد مراسل "العين الإخبارية" بأن الشرطة الجزائرية استخدمت قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين، فيما أضرم مجهولون النار في سيارة تابعة للشرطة الجزائرية بشارع "أودان" بالتزامن مع محاولات الشرطة الجزائرية تفريق المتظاهرين.
وللمرة الأولى منذ بدء الحراك الشعبي بالجزائر في 22 فبراير/شباط الماضي، استعملت قوات الأمن الجزائرية خراطيم المياه والقنابل المسيلة للدموع والعصي في مظاهرات الجمعة، وشهدت الجمعة الثامنة تعزيزات أمنية غير مسبوقة.
وأحاطت قوات الشرطة والدرك بكافة مداخل العاصمة، وفي أكبر شوارعها، خاصة في منطقة الجزائر الوسطى، وأقامت حواجز أمنية لمنع تدفق المتظاهرين إلى ساحة البريد المركزي التي باتت قبلة الحراك الشعبي في الجزائر، وانسحبت منها بعد صلاة الجمعة وسط تصفيق المتظاهرين.
وفي النفق الرابط بين شارعي حسيبة بن بوعلي وديدوش مراد المعروف باسم "غار حراك"، استعلمت الشرطة الجزائرية العصي والقنابل المسيلة للدموع لإخراج المتظاهرين من النفق، ما تسبب في حالات اختناق في وسط المتظاهرين، فيما أكد جزائريون من محافظات أخرى في اتصالات مع "العين الإخبارية" عدم تسجيل تدخلات من قوات الأمن الجزائرية لفض التظاهرات أو أي مناوشات بين الشرطة والمتظاهرين.
ووسط انتشار أمني مكثف، رفع المتظاهرون الأعلام الجزائرية وطالبوا بالتغيير الشامل ورحيل النخبة الحاكمة، وقالوا إن هذه النخبة تحكم البلاد منذ استقلالها عن فرنسا عام 1962.
وأعلن الأمن الجزائري، في وقت سابق اليوم الجمعة، تفكيك شبكة إرهابية وتوقيف أجانب خلال الأسابيع الماضية، بالتزامن مع الحراك الشعبي المطالب برحيل رموز نظام بوتفليقة، مشيراً إلى "محاولاتهم تنفيذ مخططات للفوضى واستهداف المظاهرات بأسلحة حربية"، ووصفهم بـ"المحرضين من ذوي النوايا الماكيافيلية".