"لا لحكومة الفساد".. احتجاجات جديدة ضد نتنياهو
الاحتجاج يأتي عشية بدء المحكمة العليا النظر، الأحد، في التماسات ضد تشكيل أو ترؤس نتنياهو الحكومة القادمة في ظل اتهامات الفساد.
نظم آلاف الإسرائيليين، مساء السبت، احتجاجات واسعة، رفضاً لرئاسة بنيامين نتنياهو الحكومة القادمة، وذلك للأسبوع الثالث على التوالي.
وجاء الاحتجاج عشية بدء المحكمة العليا الإسرائيلية، بهيئة موسعة من 11 قاضيا، النظر الأحد في التماسات ضد تشكيل أو ترؤس نتنياهو للحكومة القادمة في ظل اتهامات الفساد.
وحذر القيادي في حزب " الليكود" اليميني، الذي يتزعمه نتنياهو، من أنه في حال عارضت المحكمة العليا ترؤس نتنياهو للحكومة المقبلة، فإن إسرائيل ستعود مجددا لصناديق الاقتراع.
وتجمع المتظاهرون في ميدان رابين في صفوف طويلة متباعدة وهم يرددون "عار ، عار" فيما رفعوا صورة لنتنياهو مع شريكه زعيم حزب "أزرق أبيض" بيني جانتس وكتب عليها "لا لحكومة الفساد".
وهذا هو الأسبوع الثالث على التوالي الذي يتظاهر فيه إسرائيليون مساء السبت احتجاجا على اتفاق نتنياهو وجانتس على تشكيل الحكومة.
وكان نتنياهو وجانتس اتفقا على تشكيل حكومة يتناوبان على رئاستها لمدة 18 شهرا لكل منها، على أن يكون نتنياهو الأول الذي يترأس الحكومة التي يتوقع أن تحظى بتأييد كبير في الكنيست.
ويأخذ المعارضون على جانتس موافقته على الانضمام إلى حكومة مع نتنياهو الذي تبدأ المحكمة المركزية الإسرائيلية بالقدس هذا الشهر النظر في لائحة اتهام ضده تشمل الرشوة والاحتيال وإساءة الأمانة.
وتأتي المظاهرة عشية بدء المحكمة العليا الإسرائيلية النظر بالتماسات ضد ترؤس أو تشكيل نتنياهو للحكومة في ظل اتهامات الفساد ضده.
ولكن المستشار القانوني للحكومة الإسرائيلية أفيخاي ماندلبليت أبلغ المحكمة، الخميس الماضي، أنه لا مانع قانونيا من ترؤس نتنياهو للحكومة، ولا مبرر لإلغاء الاتفاق الذي توصل إليه مع جانتس.
وماندلبليت هو نفسه الذي قدم لائحة اتهام ضد نتنياهو بتهم الرشوة والاحتيال وإساءة الأمانة.
ونقلت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية عن قيادي في حزب "الليكود" قوله في حال قررت المحكمة منع نتنياهو من ترؤس الحكومة فإن إسرائيل ستتوجه إلى انتخابات رابعة.
وكانت 3 انتخابات جرت منذ أبريل/نيسان 2019، دون أن ينجح أي مرشح بتشكيل حكومة جديدة.
ولكن زعيم حزب "تيلم" المعارض موشيه يعلون طلب من المحكمة إبطال الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين نتنياهو وجانتس لتشكيل حكومة الوحدة.