اقتصاد
سفير العراق بمصر: توجد فرص استثمارية عديدة لإعادة الإعمار
بروتوكول تعاون بين "اتحاد المستثمرات" و"العربية للتصنيع"
استطاع المؤتمر الثاني لاتحاد المستثمرات العرب تحت شعار "الاستثمار العربي الأفريقي في ظل التنمية المستدامة" أن يقدم العديد من الإنجازات.
أكد السفير حبيب الصدر سفير العراق في مصر أن هناك فرصة لدخول الشركات المصرية في عمليات إعادة إعمار العراق في مختلف القطاعات، موضحا أن الفرص الاستثمارية في العراق كثيرة. ونوه إلى أن الحكومة العراقية أوفدت مسؤولين رفيعي المستوى لتوضيح الفرص الاستثمارية الموجودة في العراق لعرضها على شركات عضوات في اتحاد المستثمرات العرب.جاء ذلك خلال فعاليات المؤتمر الثاني لاتحاد المستثمرات العرب، والذي يواصل فعالياته بالقاهرة، تحت شعار "الاستثمار العربي الأفريقي في ظل التنمية المستدامة".
وقال إن العراق يحتاج إلى مليون وحدة سكنية، بالإضافة إلى مشروعات توليد الطاقة، وشق الطرق.
وأشار إلى نجاح مؤتمر إعمار العراق في الكويت، حيث شاركت فيه 86 شركة وتعهدات بلغت نحو 30 مليار دولار من المنح والقروض السيادية. وأضاف إلى الاستعانة بالخبرات المصرية في إعادة تأهيل وبناء المصانع العراقية، مؤكداً أن الوقت الراهن يعد العصر الذهبى للشركات والعمالة المصرية.
استطاع المؤتمر الثاني لاتحاد المستثمرات العرب أن يقدم العديد من الإنجازات مع قرب انتهاء أعماله، والذي يستمر على مدار 5 أيام تنتهي الأربعاء المقبل بمشاركة عدد كبير من ممثلي جمعيات سيدات الأعمال بالدول العربية والمستثمرين، حيث وقع اتحاد المستثمرات العرب والهيئة العربية للتصنيع برتوكول تعاون مشترك، على هامش المؤتمر.
وأكد المهندس عبدالصادق أحمد عبدالرحيم رئيس مجلس إدارة مصنع قادر التابع للهيئة أن البروتوكول يهدف للترويج لمنتجات الهيئة العربية للتصنيع من خلال اتحاد المستثمرات العرب في الدول العربية والإفريقية، وقال إن الهيئة تشارك بقوة وفعالية في تحقيق التنمية المستدامة والنهضة الشاملة، التي تشهدها مصر، من خلال إنتاج المعدات اللازمة لوزارة البيئة وتنقية محطات الصرف الصحي ومحطات تنقية المياه ومحارق النفايات الطبية، وتصنيع معدات زراعية تستخدم في مشروع المليون ونصف المليون فدان، بالإضافة إلى إنتاج معدات الري المحوري والمعدات الزراعية، بالإضافة إلى معدات البناء خاصة في ظل التوسع في المجتمعات العمرانية الجديدة.
يأتي المؤتمر بالتعاون مع المجلس القومي للمرأة، وبرعاية الجامعة العربية، ويتضمن معرضا خاصا لإعادة إعمار العراق بمشاركة كبار المسؤولين من العراق، وأيضاً تخصيص جناح بالمعرض للمشروعات الصغيرة والمتوسطة المغذية للصناعات الكبرى، وزيارة بعض المدن الصناعية والمشروعات ذات الفرص المتاحة من حيث التمويل والشراكة، كما يشهد إقامة معرض دولي وورش عمل واجتماعات ثنائية وزيارات ميدانية للمدن الصناعية ورحلات سياحية في مصر.
وأوضحت د. هدى يسي رئيس اتحاد المستثمرات العرب أن المؤتمر يشكل فرصة لجذب الاستثمارات إلى السوق المصري خاصة في ظل الاستقرار الحالي، كما سيكون المؤتمر والمعرض المصاحب له بوابة للتجارة البينية العربية الأفريقية والتعاون الاستثماري المشترك.
وأشارت إلى أن المؤتمر يأتي استكمالا للجهود المبذولة لتحقيق التنمية المستدامة، كما يتزامن مع خطة الدولة نحو التنمية المستدامة 2030.
وشهد المؤتمر استعراض المشروعات التنموية العملاقة التي تمت على مدى 4 سنوات سابقة، وما تتضمنه من عرض للفرص الاستثمارية على المشاركين بالمؤتمر، وإلقاء الضوء حول القوانين الاستثمارية المتطورة وانعكاساتها في جذب الاستثمارات.
ومن جانبها، قالت ندى العجيزي مدير إدارة التنمية المستدامة والتعاون الدولي بجامعة الدول العربية في كلمة بالنيابة عن الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط إن النسخة الثانية من المؤتمر تأتي استكمالا للجهود التي تبذلها الأمانة من أجل تحقيق التنمية الاقتصادية وتعزيز التكامل الاقتصادي بين الوطن العربي ودول قارة أفريقيا بما يسهم بشكل أساسي في تحقيق رفاهية المواطن وذلك من خلال زيادة الدخل القومي وتحقيق نمو اقتصادي مستدام يعتمد على تعدد الأنشطة الاقتصادية في مختلف القطاعات، وتنوع مصادر الإنتاج، وتحفيز الاقتصاد، وزيادة تنافسية المنتجات، وزيادة حجم الاستثمارات.
وشددت على أهمية الدور الذي يلعبه قطاع الاستثمار في دعم تطلعات الشعب العراقي بشأن إعادة الإعمار بعد محاربته للجماعات الإرهابية، وأوضحت أن المؤتمر يشهد حضور العديد من المسؤولين عن ملف الاستثمار في العراق، مؤكدة أن مشاركتهم بالمؤتمر تشكل فرصة من أجل الوقوف على التسهيلات والامتيازات التي تقدمها جمهورية العراق للمستثمرين العرب والأفارقة في هذا الإطار.
كما أكدت مريم الرميثي رئيسة الهيئة التنفيذية لمجلس سيدات أعمال أبوظبي، أن اتحاد المستثمرات العرب أسهم في خلق شراكات تنموية مع مجلس سيدات أبوظبي منذ بداياته. وأوضحت أنه لا يمكن مناقشة التنمية المستدامة دون نظرة متكاملة شاملة، وذلك بالتركيز على رأس المال البشري من خلال تحسين فرصهم في التعليم التطويري، ودراسة انعكاسات ذلك على آليات ومتطلبات التنمية الاقتصادية، والعمل على إطلاق الطاقات الكامنة في القطاع الخاص، وتوفير فرص العمل والتحول إلى اقتصاد المعرفة والابتكار والإبداع.
وأشارت إلى أن حصيلة الاستثمارات العالمية في أفريقيا تطورت في العقدين الأخيرين لتسجّل نموا من 3 مليارات دولار إلى 57 مليار دولار، وسجلت 94 مليار دولار في 2016 وحدها.
aXA6IDMuMTQuMTMyLjQzIA== جزيرة ام اند امز