كل أقطاب الفكر الإخواني وفي مقدمهم القرضاوي هم من يجب محاكمتهم دوليا بتهم المشاركة في جرائم الحرب
إن النفيسي الذي لا يمت لاسمه بأية صلة، ليس أول المحرضين من الإخوان على الإرهاب والقتل والذبح، وليس أولهم في الدعاية العلنية على منابر التواصل والإعلام للأفكار القاعدية والجهادية التكفيرية التي استغلها التنظيم العالمي للإخوان ولا يزال في تفكيك الدول العربية، عبر الإطاحة بأنظمتها وإسقاطها وعسكرة الاحتجاجات الشعبية وتحويل الحركات المطلبية الحقة في العديد من هذه الدول ذريعةً للتدخل الإقليمي الإيراني والتركي في الشؤون العربية الداخلية، وذريعة للترويج لفكر الإخوان الخياني الانتهازي، وأداةً لوصولهم إلى السلطة ودخولهم في اللعبة السياسية تحقيقاً لمخططاتهم الدنيئة.
والنفيسي المحرّض في الإعلام ضد دول المقاطعة والإمارات على وجه الخصوص، هو ذاته المريض نفسياً بأوهام الضلالة السياسية التي روّج لها الإخوان ورسّخوها مفصّلين إياها على قياس كل دولة بما يتناسب مع واقعها والمأمول فيها، وهو ذاته الماركسي الداعشي المتحوّل بين الأفكار تحوّل الحرباء تبعاً لألوان البيئة المحيطة، وهنا أقصد بيئة الارتزاق الإعلامي للمال الليبي في عهد القذافي، والقطري سابقاً ولاحقاً، والنفيسي هو نفسه الذي ظلّ طوال أكثر من عقد كامل لاعباً على حبلي الترويج للفكر والإرهاب القاعدي من جهة، والتهويل وتعظيم الحالة الإيرانية خلطاً للأوراق وعملاً بمذهب التقية الإخوانية الذي بات مكشوفاً للعيان، بعدما سقطت ورقة التوت عنه.
كل أقطاب الفكر الإخواني وفي مقدمهم القرضاوي هم من يجب محاكمتهم دوليا بتهم المشاركة في جرائم الحرب بالتحريض عليها والدعوة إليها.
وليس النفيسي وحده، بل كل أقطاب الفكر الإخواني وفي مقدمهم القرضاوي هم من يجب محاكمتهم دوليا بتهم المشاركة في جرائم الحرب بالحريض عليها والدعوة إليها، وهم المسؤولون ولو مسؤولية أخلاقية عن جرائم ارتكبها بن لادن والبغدادي والجولاني ولا يزال أتباعهم يرتكبونها بحق الأبرياء في أمريكا والعراق وسوريا وسيناء وليبيا وغيرها.
إنه مرض الإخوانية السادية التي تتلذذ بتعذيب وقتل الآخرين، وترقص على وقع التفجيرات، وتفرح بالإرهاب، بل وتصل إلى حد وصف الإرهابيين بأنهم "أتقى وأشرف وأحسن الناس"، في جريمة متعمدة مكتملة الأركان، تحض على الكراهية والإجرام، وتنافي قيم التسامح والوسطية والاعتدال التي آمنا بها في الإمارات جسراً لحوارنا مع الآخر وانفتاحنا عليه، بل تنافي السياسات الكويتية والسمة الرئيسة لها ولأميرها صباح الأحمد أمير الإنسانية ورجل الحكمة والسلام والانفتاح.
أيها النفيسي المريض، ألا يكفي أنك أسأت لدول عربية تقف سداً منيعا في مواجهة الخطر الإيراني والمشروع الإخواني الأردوغاني بكل ما امتلكت من قدرات، ولا يضيرها سمّك أو اسمك؟، وأسأت للإسلام السمح والدين الحنيف الداعي للسلام والمودة بين الناس، والقائل بحرمة سفك الدم وقتل الأبرياء، في تناقض فظيع بين ما تدّعيه من إيمان وما تقترفه من ذنب وجرم وحض على الإرهاب؟.
وأخيراً أقول: ليس النفيسي إلا واجهة رخيصة وأداة مرتزقة مأجورة في ماكينة الدعاية لتنظيم الحمدين ونظام تميم والتنظيم الدولي للإخوان، وكما سقطت الأبواق الكثيرة السابقة هو ساقطٌ في مقياس الرأي العام والوعي العروبي الإنساني الحر، وإلى بئس مصير.
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة