سبب ليس كرويا.. طبيب نفسي يكشف لـ"العين الإخبارية" سر كارثة ملعب إندونيسيا
في حادث مأساوي، لقي 129 شخصا مصرعهم في إندونيسيا، جراء أعمال شغب بمدرجات ملعب كانجوروهان أثناء مباراة فريقي بيرسيبايا سورابايا وأريما.
وخلال المباراة، التي انتهت بنتيجة 3 – 2 لصالح فريق بيرسيبايا سورابايا، اشتبك جمهور الناديين في مدرجات استاد كانجوروهان، الواقع في مالانج ريجنسي بجاوة الشرقية.
ومن ثم، حاولت قوات الأمن السيطرة على الوضع بإلقاء قنابل الغاز المسيل للدموع، ما أدى إلى اختناق بعض المشجعين، ثم وفاتهم.
دافع "غير كروي" سبب الكارثة
أحدثت هذه الواقعة أصداءً واسعةً حول العالم، التي بدورها انضمت إلى قائمة أفظع الكوارث الكروية عبر التاريخ، لكن على الجانب الآخر، فتحت بابًا آخرًا، يتعلق بالدوافع والأسباب التي آلت إلى حدوث هذه الفاجعة.
وفي هذا الصدد، صرح الدكتور المصري جمال فرويز، استشاري الطب النفسي، بأن كرة القدم بشكل عام تخرج أسوأ ما في المشجع، فهي بالنسبة للبعض "مجرد وسيلة لتفريغ الطاقة السلبية" بحسب قوله.
وشرح "فرويز"، في تصريحه لـ"العين الإخبارية"، بأن مشجعي الكرة داخل المدرجات ينقسمون لـ3 فئات، الأولى تهدف للمتعة فقط، والثانية تسعى إلى توجيه السباب للفريق المنافس، والثالثة توجه الإساءة لفريق غير موجود من الأساس.
وأضاف استشاري الطب النفسي: "الأمر في النهاية عبارة عن تفريغ للطاقة السلبية، هناك من يخرجها بشكل إيجابي، وآخرون يتخلصون منها بصورة سلبية عن طريق السباب والضرب والتخريب.. الموضوع لا علاقة له بكرة القدم".
أوضح "فرويز" أن معاناة الشخص بشكل عام من الطاقة السلبية، ناجمة عن "ضغوط حياتية، تتعلق بأمور اقتصادية واجتماعية وتعليمية وعملية، هي عوامل تجتمع جميعها في آن واحد".
للتخلص من الطاقة السلبية بشكل آمن، نصح "فرويز" الشبان بـ"ضرورة الجلوس مع النفس والتعرف على أسباب الضغوط التي يتعرضون لها"، وهو ما يكون كفيلًا بمعالجة أزماتهم بحسب توجيهه.
aXA6IDE4LjE5MS45Ljkg جزيرة ام اند امز