الطب النفسي يواجه كورونا.. سلاح حاسم بمعركة الشفاء
الطبيب المصري وليد هندي أكد أن مصاب كورونا يتعرض لعدد من الاضطرابات فور معرفته باصابته لأنه في هذه الحالة يشعر بأنه سيُعزل اجتماعيا.
قدم طبيب مصري عبر "العين الإخبارية" بتشكيل ما أسماه "جيش نفسي" لمساعدة الأطباء على تحسين الحالة المزاجية لمصابي كورونا ما يساعد على تقوية مناعتهم ضد الفيروس.
فبعد دخول أغلبية مرضى فيروس كورونا في مراحل اضطرابات مختلفة أثناء فترة علاجهم سواء في المستشفيات أو المنازل، ما يجعل إعادة تأهيلهم أمرا حتميا على يد متخصصين.
وفي الطب النفسي يتولى عدد من الأطباء وضع روشتة علاجية مناسبة لمصابي كورونا تحول دون دخولهم في حالة اكتئاب تشعر كثيرين منهم بقلق مستمر.
الطبيب المصري وليد هندي، استشاري الصحة النفسية، أكد لـ"العين الإخبارية" أن مصاب كورونا يتعرض لعدد من الاضطرابات فور معرفته بإصابته لأنه في هذه الحالة يشعر بأنه سيُعزل اجتماعيا وعمليا ويترك كل وسائل الترفيه التى اعتاد عليها قبل حمله لهذا الفيروس التاجي.
ونبه هندي إلى أن الاضطرابات النفسية تؤثر سلبا على مناعة المصاب بفيروس كورونا، وربما يزيد التوتر مع مشاهدة المصاب لأخبار متعلقة بالإصابات والوفيات اليومية الخاصة بهذا الفيروس.
هنا يطالب الطبيب المصري أسر أو القائمين على علاج مصابي فيروس كورونا بإبعادهم عن الأخبار السيئة المرتبطة بالإصابات والوفيات والشائعات والعمل على تحسين الحالة المزاجية لديهم سواء بالقراءة والاستماع للقرآن الكريم.
وشدد الطبيب هندي على ضرورة خلق شعور لدى مصاب كورونا بأن حالته الصحية في تحسن مستمر عن طريق عرض كافة النماذج التي أصيبت وتغلبت في نهاية المطاف على هذا الفيروس، لأن ذلك يحسن الحالة المزاجية عند لديه ويعمل على زيادة كرات الدم البيضاء في الجسد ومن ثم تقوية جهازه المناعي.
ونصح بضرورة أن يكون المصاب المعزول في المنزل متواجداً في غرفة رئيسية مجاورة لدورة المياه، تتميز بضوء ساطع ويدخلها ضوء الشمس في الصباح، وإتاحة الفرصة لرؤية زوجته وأطفاله من خلال ساتر شفاف.
وأضاف: "يجب أن أن يكون داخل غرفة العزل تلفزيون لمشاهدة ما يحب، ومتابعة تناوله الأدوية في مواعديها المحددة بالإضافة لتقديمه كافة المشروبات والمأكولات التي تحتوي على فيتامين سي".
واقترح هندي فتح الباب التطوعي أمام المتخصصين في المجال النفسي لمساعدة "الجيش المصري الأبيض" في تحسين حالة مرضى كورونا.
ويتضمن مقترح هندي أن يتم التواصل بين الأطباء النفسيين ومصابي كورونا عبر تقنية "الفيديو كول"، فضلا عن أن المريض لابد وأن يشاهد قطع خضراء بالمستشفى من خلال النوافذ، وبث رسائل مصورة من قبل الرموز الدينية والرياضية والاجتماعية تذهب للمريض على جواله المحمول ليرى مدى تكاتف الجميع معه.
وحذر من الاستهتار بإجراءات الوقاية والحماية من فيروس كورونا، واصفاً الفئة غير الملتزمة بها بأنهم "غير مسؤولين" على كافة المستويات الاجتماعية، خاصة صغار السن.
الطبيب المصري وليد هندي طالب بتكثيف حملات التوعية المستمرة والإعلانات الهادفة المتبعة قديما عن طريق شخصيات فنية صاحبة مصداقية لدى الجمهور، قائلا: "مصر حاربت العديد من الظواهر السلبية بالمجتمع عن طريق هذه الإعلانات الهادفة".
وأعاد التذكير ببعض الإعلانات المميزة مثل إعلان الفنانة الراحلة كريمة مختار الخاصة بالتوعية الصحية.