مسؤول عسكري إيراني يتوقع تجدد الاحتجاجات مع تردى الأوضاع المعيشية
رئيس منظمة الدفاع المدني الإيراني اتهم شبكات التواصل الاجتماعي بتحريك المتظاهرين، ودعا النظام إلى إجراءات استباقية.
في ظل تردى الأوضاع المعيشية وتصاعد حدة الغضب الشعبي داخل البلاد مؤخرا، حذر مسؤول إيراني بارز، من احتمالية اندلاع احتجاجات شعبية عارمة داخل إيران مجددا، بشكل أوسع من مثيلتها التي اجتاحت البلاد مطلع يناير/كانون الثاني الماضي.
وشدد غلام رضا جلالي، المسؤول العسكري البارز ورئيس منظمة الدفاع المدني الإيراني، على احتمالية وقوع ما وصفها بـ"سلسلة من الحوادث والتهديدات" في السنة الفارسية الجديدة، متهما بعض التيارات في داخل البلاد بتحريك الأحداث خلال الاحتجاجات مؤخرا، على حد قوله.
ودعا جلالي، بحسب وكالة أنباء الطلبة الإيرانية، إلى التعامل مع الأوضاع الحالية في البلاد بـ"قرارات استباقية"، معزيا أزمات الداخل الإيراني إلى ما وصفها بـ"الحرب الاقتصادية"، والتي تشكل الدافع الرئيسي لسكان للخروج مجددا إلى الشوارع ضد النظام.
كما أشار إلى دور منصات التواصل الاجتماعي في تحريك الاحتجاجات عبر استهدافها للمستخدمين لها فكريا، وأمنيا، واقتصاديا، وفق قوله.
ويأتي هذا في الوقت الذي تسعى سلطات نظام الملالي لحجب تلك التطبيقات واستبدالها بأخرى محلية لإحكام قبضتها.
واندلعت احتجاجات عارمة جابت شوارع أكثر من 100 مدينة إيرانية، بداية من ديسمبر/كانون الأول الماضي واستمرت عدة أيام في يناير/ كانون الثاني، رفع خلالها المحتجون شعارات مناهضة لنظام الملالي والمرشد علي خامنئي والمليشيات العسكرية التابعة له مثل الحرس الثوري.