نظام إيران يتلاعب بالانتخابات.. استبعاد 90% من الإصلاحيين
مدير مكتب الرئيس الإيراني اشتكى من أن آراء المرشحين بشأن قضايا مثل الاتفاق النووي كانت سببا في استبعادهم.
بدأ النظام الإيراني عملية التلاعب في الانتخابات البرلمانية المقبلة، المقررة هذا الشهر، وذلك بعد أن رفض ترشح نحو 90% من المرشحين الإصلاحيين الذين تقدموا بأوراقهم.
- سخرية أمريكية من انتخابات إيران بصورة لخامنئي
- معارضون إيرانيون لـ"العين الإخبارية": احتجاجات العمال وقود ثورة مقبلة
ويتوقع خبراء ومراقبون، التقتهم صحيفة "الجارديان" البريطانية، أن يحكم "صقور نظام طهران" قبضتهم على السلطة، ما ينذر بانهيار ما تبقى من الاتفاق النووي الإيراني.
وأشارت الصحيفة إلى أن النظام الإيراني دأب على استبعاد المرشحين الإصلاحيين بشكل منتظم من الانتخابات البرلمانية، المقرر إجراؤها في 21 فبراير/شباط الجاري، بعد فحص أوراق ترشحهم من قبل مجلس صيانة الدستور.
ومجلس صيانة الدستور هيئة تتألف من 12 شخصا بينهم محامون ورجال دين، تم تعيينهم بشكل غير مباشر من قبل المرشد علي خامنئي.
ومنع المجلس نحو 90 نائبا من أصل 290 برلمانيا من إعادة الترشح، وتلقى غالبيتهم رسائل مقتضبة تقدم مبررات واسعة تتنوع ما بين ارتكاب مخالفات مالية إلى عدم الالتزام بالضوابط الشرعية.
وأشارت تقارير إلى أن نحو 9 آلاف مرشح من بين 16 ألف شخص تقدموا للترشح في الانتخابات البرلمانية تم استبعادهم.
وأعلن المجلس الأعلى الإصلاحي في إيران الشهر الماضي حدوث تحيز ضد مرشحيه، قائلاً إن "90٪ من مرشحيه تم استبعادهم".
وقال إنه إذا لم يتراجع مجلس صيانة الدستور الإيراني، فلن يكون للإصلاحيين أي مرشحين يتنافسون على 230 من أصل 290 مقعدا، ولن يكون هناك مرشحون في 160 دائرة، مما يحول العملية الديمقراطية إلى عملية تعيينات.
حتى أن محمود واعظي، مدير مكتب الرئيس الإيراني حسن روحاني، اشتكى من أن آراء المرشحين بشأن قضايا مثل الاتفاق النووي كانت سببا في استبعادهم.
وتصاعدت حدة الجدل خلال الأيام القليلة الماضية بعد أن قال أحد نواب البرلمان الإيراني ويدعى محمود صادقي، إن وسطاء عرضوا على المرشحين المستبعدين إمكانية الترشح إذا دفعوا رشاوى كبيرة.
وشنت السلطات الإيرانية حملات اعتقال بعد أن أصدر صادقي تسجيلات صوتية تدعم ما قاله.
وأشارت الجارديان إلى أن أعداد المرشحين المستبعدين هذا العام هي الأضخم، مما يشير بوضوح إلى نية نظام طهران التلاعب بالانتخابات.
ورغم إمكانية الاستئناف على قرار الاستبعاد فإن بعض الإصلاحيين في طهران قرروا عدم الترشح ويسعون بدلا من ذلك إلى إعادة بناء قاعدة للحركة المدنية.
aXA6IDE4LjExOC4xNDQuMTA5IA==
جزيرة ام اند امز