"ألينا كابيفا".. صديقة بوتين "المزعومة" على رادار عقوبات واشنطن
أضحى وضع ألينا كابيفا، صديقة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، المزعومة، على قائمة العقوبات مسألة وقت، بعد أن ورد اسمها على ألسن مسؤولين.
وقالت إدارة جو بايدن إن ألينا كابيفا، لاعبة الجمباز الروسية الشهيرة التي أصبحت على ما يبدو هدفا محتملا للعقوبات، وذلك بعد تساؤلات هذا الأسبوع بشأن عدم فرض عقوبات عليها، بحسب صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية.
وقالت جين بساكي المتحدثة باسم البيت الأبيض، أمس الإثنين: "لا أحد في مأمن من عقوباتنا"، وذلك بعد تقرير لصحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية يفيد بأن الولايات المتحدة اتخذت قرارها برفع كابيفا من قائمة العقوبات الجديدة.
وأضافت بساكي: "هناك المزيد سنفعله على الأرجح"، بحسب "واشنطن بوست".
ومنذ بداية حرب روسيا على أوكرانيا في 24 فبراير/شباط، عاقبت الولايات المتحدة بوتين، وأعوانه، وحتى اثنتين من بناته.
وقال بايدن الشهر الماضي –قبل أن يتراجع البيت الأبيض عن تعليقه– إن بوتين "لا يمكنه البقاء في السلطة".
لكن تعتبر كابيفا مقربة للغاية من بوتين، وقد تهدد العقوبات ضدها بمزيد من الاضطرابات في العلاقات بين واشنطن وموسكو.
ويدفع قادة العالم روسيا إلى الالتزام بمحادثات سلام هادفة، وقال السفير الروسي في واشنطن، أناتولي أنتونوف، هذا الأسبوع إن الكرملين يريد "استقرار" و"تطوير" العلاقات مع إدارة بايدن.
وطبقًا لـ"واشنطن بوست"، فرضت العقوبات ضد ابنتي بوتين، كاترينا تيخونوفا وماريا فورونتسوفا، بعد ظهور أدلة على ما وصفته الولايات المتحدة ودول أخرى بـ"جرائم حرب ارتكبتها القوات الروسية في كييف".
واستهدف الغرب أعواما بوتين وأفراد عائلاته ومقربين منه بالعقوبات لأنه يقول إن "بوتين والعديد من أتباعه والأوليجارشيين يخفون ثرواتهم، ويخفون أصولهم مع أفراد عائلاتهم"، بحسب ما قاله مسؤول كبير في إدارة بايدن هذا الشهر، والذي تحدث شريطة عدم كشف هويته.
على سبيل المثال، كشفت "واشنطن بوست" وعدة مؤسسات إخبارية عن وثائق العام الماضي تشير إلى ملكية إحدى الشقق الفاخرة في موناكو لامرأة يقال إنها على علاقة عاطفية ببوتين.
واستحوذت جدة كابيفا أيضًا على ملكية عقارية مثل شقة فاخرة في سان بطرسبرج من شريك تجاري لبوتين، بحسب تقارير إعلام روسي.
ولطالما نفى الكرملين العلاقة المزعومة بين بوتين وكابيفا. وأغلقت بشكل غامض صحيفة روسية نشرت تقريرًا عام 2008 تربط فيه بين بوتين وهذه السيدة، بالرغم من أن عدة تقارير رجحت أنها أم عدد قليل من أبنائه.
ويبدو أن كابيفا أنهت مسيرتها الرياضية قرابة الوقت الذي ارتبطت فيه عاطفيا ببوتين. ولاحقا أصبحت مشرعة من حزب "روسيا المتحدة" الحاكم، وكانت إحدى حاملي الشعلة خلال مراسم افتتاح دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في سوتشي عام 2014.
وفي حين لم تفرض الولايات المتحدة عقوبات بعد على كابيفا، ذكر اسمها إلى جانب بوتين وعائلته بمشروع قانون مجلس النواب الذي يرعاه الجمهوريون – ويعرف باسم قانون محاسبة بوتين – الذي استهدف ثني الزعيم الروسي عن شن حرب على أوكرانيا.
وسعى مشروع القانون – طبقا لبيان الجمهوريين وقتها – "لفرض عقوبات على بوتين، وأفراد عائلته، وحبيبته، وشبكة من "الأوليجارش".
aXA6IDMuMTI4LjMxLjIyNyA= جزيرة ام اند امز