"الرجل دون وجه".. حارس بوتين الشخصي "وزيرا للطوارئ"
عيّن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، حارسه الشخصي ليصبح وزير الطوارئ الجديد في الكرملين، بعد أشهر من مقتل سلفه في ظروف غامضة.
وذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية أن اللواء الكسندر كورينكوف (49 عاما)، الذي عينه بوتين هو سادس حارس شخصي للرئيس الروسي يتم تعيينه بمنصب حكومي رفيع.
وأضافت الصحيفة البريطانية أن آخر رجل شغل المنصب كان يفغيني زينيتشيف، حارس سابق لبوتين أيضًا، والذي لقي حتفه إثر سقوطه من على شلال يبلغ ارتفاعه 90 قدما وسط شكوك في جريمة قتل.
وبينما يلقب بـ"الرجل دون وجه"، حيث لا يعرف الكثير عن ماضي كورينكوف وخلفيته، وتوجد تقارير تفيد بأنه خدم في وكالة الاستخبارات المضادة بجهاز الأمن الفيدرالي الروسي بالإضافة إلى خدمة الحراسة الاتحادية، المسؤولة عن حراسة كبار المسؤولين.
وقال المتحدث باسم الرئاسة دميتري بيسكوف: "بوتين يعرفه جيدا بشكل شخصي. والاختيار يعني، بحسب رأس الدولة, أن مؤهلات كورينكوف الشخصية والمهنية وخدمته ستمكنه من العمل بهذه الوظيفة".
وأفادت سجلات رسمية بأن زينيتشيف "الذي كان يُجرى إعداده ليصبح خليفة محتملا" لبوتين، قُتل خلال محاولته "إنقاذ رجل" عند شلال كيتابو-أورون في سبتمبر/أيلول في أحد مواقع اليونسكو للتراث في سيبيريا.
ووفق محللين فإن بوتين كان يعد زينيتشيف ليكون خليفته في النهاية. وقد خدم بالفعل بمنصب نائب مدير جهاز الأمن الفيدرالي الروسي، كما كان الرجل الثاني في القيادة بوزارة الدفاع.
وبزغ نجم زينيتشيف، الذي كان برتبة جنرال، في عهد بوتين، وكان مرشحا للاضطلاع بدور قوي بمجلس الأمن التابع للكرملين عندما قتل في ظروف غامضة.
وقال عالم السياسة الروسي فاليري سولوفي: "سأقول فورًا إنها لم تكن وفاة، بل جريمة قتل للجنرال. لم يمت وحده، مات معه عدة أشخاص آخرين".
وأشارت "ديلي ميل" إلى أن الرجل الذي يزعم أنه كان يحاول إنقاذه هو مخرج الأفلام الوثائقية ألكسندر ميلنيك (69 عاما)، الذي مات أيضًا.
وعمل بديله، كورينكوف، كمساعد كبير لبوتين، ولاحقا شغل منصب نائب مدير الحرس الوطني الروسي، الذي يتبع بوتين مباشرة، وتمت ترقيته خلال السنوات الأخيرة إلى رتبة لواء.
ومن المتوقع أن يصادق البرلمان الروسي على تعيين الحارس الشخصي السابق خلال أيام.
ويعتبر منصب وزير الطوارئ وظيفة رفيعة المستوى في روسيا، حيث تتعامل مع الفيضانات، وحرائق الغابات، والعواصف، لكنها تعتبر أيضًا حقيبة أمنية رئيسية، فقد كانت المنصب الذي صنع اسم سيرجي شويجو، وزير الدفاع الآن.
ولم يتضح ما إذا كان بوتين يعتبر كورينكوف خليفة محتملا له.