بوتين يعوض جنوده القتلى.. وزيلينسكي يصف الوضع بـ"الصعب"
وقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مرسوما بدفع 5 ملايين روبل (81500 دولار) لأسرة كل فرد لقى حتفه في معارك أوكرانيا.
وذكرت وكالة تاس الروسية للأنباء الإثنين أن الرئيس بوتين وقع مرسوما يأمر بدفع 5 ملايين روبل (81500 دولار) لأسرة كل فرد من أفراد الحرس الوطني الروسي الذين لقوا حتفهم في أوكرانيا وسوريا.
يأتي ذلك فيما قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الإثنين، إن القوات الأوكرانية التي تدافع عن مدينة سيفيرودونتسك في شرق البلاد "تحافظ على مواقعها" على الرغم من هجمات القوات الروسية التي هي "أكثر عددا وأكثر قوة".
وأضاف زيلينسكي، خلال لقاء مجموعة من الصحفيين في كييف، أن الوضع على الجبهة الشرقية "صعب".
وأشار إلى أن مدينتي سيفيرودونتسك وليسيتشانسك "تحولتا اليوم إلى مدينتين مقفرتين"، منوها إلى أن كميات القمح المحاصرة في أوكرانيا ستتضاعف ثلاث مرات بحلول الخريف.
في سياق آخر، استدعت إيطاليا السفير الروسي، الإثنين، للاحتجاج على انتقاد موسكو لتغطية وسائل الإعلام الإيطالية للعمليات العسكرية الروسية في أوكرانيا.
وقالت وزارة الخارجية الإيطالية، في بيان ،إنها "ترفض التلميحات المتعلقة بضلوع وسائل إعلام بلادنا المزعوم في حملة مناهضة لروسيا".
وأضافت أنها "ترفض بحزم اتهامات التجرد من الأخلاق" التي ساقتها وزارة الخارجية الروسية ضد مسؤولين وصحفيين إيطاليين معينين لم يُحددوا بالاسم".
ونشرت السفارة الروسية في روما بيانا على فيسبوك قالت فيه إن السفير سيرجي رازوف دحض الانتقاد خلال اجتماعه مع الأمين العام لوزارة الخارجية الإيطالية.
وجاء في البيان الروسي "أشار (السفير) إلى أن الخط الدعائي المهيمن في وسائل الإعلام الإيطالية يصعب وصفه بغير أنه مناهض" لروسيا.
وأضاف أن السفير "دعا إلى الاعتدال والتوازن اللذين يميزان السياسة الخارجية الإيطالية حفاظا على العلاقات الإيجابية والتعاون بين الشعبين الروسي والإيطالي على المدى الطويل".
ويأتي الاستنكار الروسي لأداء وسائل الإعلام الإيطالية في وقت تشهد فيه إيطاليا نفسها انتقادات لاذعة لما يوصف بأنه تحيز لروسيا من جانب بعض البرامج التلفزيونية المؤثرة في البلاد.
وفتحت لجنة في البرلمان الإيطالي تحقيقا الشهر الماضي حول مزاعم "تضليل" في التلفزيون بعد تكرار ظهور ضيوف روس في برامج إخبارية في إيطاليا خلال الحرب في أوكرانيا.
وفي موقف روسي، انسحب فاسيلي نيبينزيا سفير روسيا لدى الأمم المتحدة من اجتماع لمجلس الأمن الدولي الإثنين لدى إلقاء رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل كلمة أمام المجلس المؤلف من 15 عضوا واتهامه موسكو بتأجيج أزمة الغذاء العالمية بالحرب في أوكرانيا.
واتهم ميشيل أيضا القوات الروسية بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، مشيرا بالتحديد إلى تقارير عن ارتكاب أعمال عنف جنسي، وهي محور اجتماع مجلس الأمن، ووصفها بأنها "تكتيك للتعذيب والإرهاب والقمع".
كان نيبينزيا قد نفى في بيانه خلال الاجتماع في وقت سابق "بشكل قاطع" أي اتهامات بارتكاب الجنود الروسي أعمال عنف جنسي، منددا بما ما وصفه بأنه "كذب".
وقال نيبينزيا لوكالة رويترز وقد بدا عليه الغضب لدى مغادرته قاعة مجلس الأمن أثناء بيان ميشيل "لا أستطيع البقاء" بسبب "الأكاذيب التي أتى شارل ميشيل إلى هنا لنشرها".
وأشار ميشيل متحدثا مباشرة إلى نيبينزيا أثناء مغادرته : "يمكنك مغادرة القاعة، ربما يكون من الأسهل عدم الاستماع إلى الحقيقة".
وتابع ميشيل في مجلس الأمن: "السيد سفير روسيا الاتحادية، لنكن صادقين، فالكرملين يستخدم إمدادات الغذاء كصاروخ خفي ضد الدول النامية.