"صداقة بوتين" تثير أزمة بين الأحزاب في النمسا
"صداقة بوتين" باتت اتهاما تتقاذفه الأحزاب السياسية في النمسا في مؤتمرات صحفية في ظل التوتر الحالي بين الغرب وروسيا.
إذ هاجم حزب الشعب الحاكم في النمسا، في بيان ناري الجمعة، حزب الحرية اليميني المتطرف، متصدر استطلاعات الرأي، ووصل الأمر لوصف الأخير بـ"حزب الفساد وأصدقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين".
وقال الأمين العام لحزب الشعب، كريستيان ستوكر، في مؤتمر صحفي عقد خصيصا لذلك، إن "حزب الحرية يتصرف كأداة دعاية للكرملين بشكل واضح في ظل الحرب العدوانية الروسية ضد أوكرانيا"، مشيرًا إلى أن الانتقادات التي يوجهها لحزب الحرية يقصد بها على وجه التحديد رئيسه هيربرت كيكل.
اتفاقية الصداقة
وطالب ستوكر، حزب الحرية، بإجابات بشأن الجهة التي تمول رحلات أعضاء الحزب إلى روسيا وشبه جزيرة القرم، وحول ما إذا كانت اتفاقية الصداقة بين حزب الحرية وحزب "روسيا الموحدة"؛ حزب فلاديمير بوتين، لا تزال سارية وما إذا كانت هناك أية اتفاقيات سرية إضافية بين الطرفين.
ومنذ بداية الحرب في أوكرانيا، تلاحق حزب الحرية اليميني المتطرف اتهامات بموالاة روسيا، وتبني مواقف الكرملين، إلى حد اعتباره بوق دعاية للروس.
وخلال جلسة عاصفة للبرلمان النمساوي، أمس، طالب حزب الحرية برفع العقوبات المفروضة على موسكو، وحمل هذه العقوبات مسؤولية موجة الغلاء والتضخم والغلاء في النمسا.
ورغم هذه الاتهامات للحزب بموالاة موسكو، يتصدر حزب الحرية استطلاعات الرأي في النمسا قبل عام من الانتخابات التشريعية المقررة عام 2024، بـ28% من نوايا التصويت، متقدما بفارق مريح عن حزب الشعب الحاكم حاليا.