زعيمة المعارضة النمساوية.. "الاستطلاع الأخير" ينهي حياتها السياسة
استطلاع يظهر الضعف، ثم تأتي بعده تداعيات جمة تبدأ باستقالة واحدة لتجر بعدها سلسلة استقالات من مناصب عدة.
هذا على وجه الدقة ما حدث مع زعيمة المعارضة النمساوية ورئيسة الحزب الاشتراكي الديمقراطي، باميلا ريندي فاغنر في أقل من أسبوع، وقلب حياتها رأسا على عقب.
الحكاية بدأت في 22 مايو/أيار الجاري، حيث أعلن الحزب الاشتراكي الديمقراطي "يسار وسط"، نتائج استطلاع غير ملزم لقواعده، حول الرئيس الجديد للحزب الأهم تاريخيا في النمسا.
النتائج أظهرت فوز هانز بيتر دسكوتسيل، زعيم فرع ولاية بورغلاند، بفارق ضئيل للغاية، إذ حصد 33.68% من الأصوات، فيما حصد القيادي اليساري أندرياس بابلر على 31.51% من الأصوات، وحلت فاغنر، في المرتبة الثالثة بـ٣١.٣٥% من الأصوات.
ورغم أن النتيجة غير حاسمة والفرق بين الأول والثالث أقل من ٢٠٠٠ صوت، وأن الاستطلاع نفسه غير ملزم واختيار رئيس الحزب يقع على عاتق مؤتمر عام، قررت فاغنر في اليوم التالي مباشرة، ترك رئاسة الحزب وعدم الترشح على الرئاسة في المؤتمر العام المقرر ٣ يونيو/حزيران المقبل.
ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، إذ قررت زعيمة المعارضة النمساوية ورئيسة الحزب الاشتراكي الديمقراطي، باميلا ريندي فاغنر، إنهاء حياتها السياسية بالكامل، وفق ما أعلنه متحدث باسمها للوكالة الرسمية، بعد ظهر الخميس.
وأوضح المتحدث، أن فاغنر ستترك أيضا مقعدها في البرلمان الاتحادي وقيادة الكتلة البرلمانية للحزب الاشتراكي الديمقراطي ومنصب المتحدث باسم الحزب في الشؤون الخارجية، بحلول نهاية يونيو/حزيران على أقصى تقدير، وتنسحب من الحياة السياسية بالكامل.
ومن المقرر أن ينتخب الحزب الاشتراكي الديمقراطي في مؤتمره العام المقرر ٣ يونيو/حزيران، رئيسا جديد يخلف فاغنر في قيادة الحزب الأحمر، والاختيار في الوقت الراهن بين بابلر ودسكوتسيل.
وفاغنر تتولى رئاسة الحزب الاشتراكي الديمقراطي وقيادة كتلة الحزب البرلمانية منذ ٢٤ نوفمبر/تشرين الثاني 2018، وكان ينظر إليها كمستشارة محتملة للنمسا عقب الانتخابات التشريعية المقررة في سبتمبر/أيلول 2024.
ولعبت فاغنر الطبيبة البشرية، أدوارا سياسية كبيرة في النمسا في السنوات الماضية، أبرزها الضغط على حكومة سباستيان كورتس الأولى بعد فضيحة فساد مدوية، ما دفعها للاستقالة، ثم الضغط على كورتس نفسه خلال حكومته الثانية، ودفعه للاستقالة بعد الكشف عن إمكانية تورطه في فضيحة تغيير نتائج استطلاعات رأي إبان انتخابات 2017.
aXA6IDE4LjExOS4xMjQuNTIg
جزيرة ام اند امز