«سميرش».. بوتين يعيد إحياء سلاح ستالين السري
أعاد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إحياء "السلاح السري" لجوزيف ستالين، الذي طهر روسيا السوفياتية من الجواسيس.
وذاعت شهرة وحدة «سميرش»، على نطاق واسع في الغرب، بعد ورود ذكرها في روايات جيمس بوند، مثل «من روسيا مع الحب» وعدد آخر من الأفلام، ويعتقد أن الوحدة تعمل حاليا في أوكرانيا لمكافحة التجسس، وفقًا لصحيفة «ذا صن» البريطانية.
و«سميرش» هو اسم منظمة مخابرات سوفياتية تشكلت من 3 تنظيمات فرعية خلال الحرب العالمية الثانية. واسمها مكون من كلمتين بالروسية ومعناها «الموت للجواسيس»، وأعلن وجودها رسميًّا في 14 أبريل/نيسان 1943 واستمر وجودها حتى 4 مايو/أيار 1946 حين نقلت مهامها إلى وزارة أمن الدولة.
ووفقًا للمصادر اختار جوزيف ستالين الاسم بنفسه. وكان دور المنظمة كشف الجواسيس الألمان في الجيش الأحمر ومكافحة التجسس داخل الجيش الأحمر والقضاء على العناصر المعادية للسوفياتية في الجيش خلال الحرب العالمية الثانية بالإضافة إلى قمع المعارضة والتمرد في الأراضي التي يسيطر عليها الاتحاد السوفياتي في ألمانيا وأوروبا الشرقية.
وكانت سميرش، بالإضافة إلى مهامها العادية، تشارك في المعارك وحتى كانت تتولى قيادة الكتائب والسرايا، التي قتل قادتها. كما أنها ساعدت بعض الجنود من الجيش الأحمر في الخروج من الحصار، وشكلت مجموعات فدائية خاصة. تم منح أربعة أعضاء من سميرش بعد وفاتهم لقب بطل الاتحاد السوفييتي خلال الحرب.
اشتهرت الوحدة بوحشيتها ووحشيتها، إذ أعدمت آلاف الأشخاص الذين اتُهموا، بحق أو باطل، بخيانتهم للقضية السوفياتية.
واكتشف عملاء سميرش رفات أدولف هتلر بعد أن قتل نفسه في مخبأه في برلين عام 1945 أثناء تحرك الجيش الأحمر نحو العاصمة الألمانية.
ويقول السياسيون والمدونون الروس إن مجموعة رسمية على طراز سميرش تنشط بالفعل في المناطق التي تخضع لسيطرة روسيا في شرق أوكرانيا.