تقسيم أوكرانيا.. هل ينتصر بوتين؟
بدأ نواب بالكونغرس الأمريكي يدركون أن تحقيق السلام في أوكرانيا يوجب تقسيم البلاد، مع احتفاظ روسيا بالأراضي الخاضعة لسيطرتها.
وذكرت صحيفة "ديلي إكسبريس" البريطانية أن هذا الإدراك يأتي في ظل تزايد المخاوف في واشنطن من وقف الرئيس السابق دونالد ترامب المساعدات لأوكرانيا إذا استطاع العودة إلى البيت الأبيض في الانتخابات المقررة في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
وبدأت وسائل إعلام غربية على نحو متزايد في الحديث عن تململ الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، من الأزمة الأوكرانية التي قاربت على دخول عامها الثالث.
ووفقا لشبكة "إن بي سي"، يناقش المسؤولون الأمريكيون والأوروبيون بالفعل مع السلطات الأوكرانية العواقب المحتملة لمحادثات السلام مع روسيا، بما في ذلك ما قد يتعين على الجمهورية السوفياتية السابقة التخلي عنه من أجل التوصل إلى اتفاق.
وقال أوين ماثيوز، الخبير في الشأن الروسي، في مقابلة مع قناة "سبكتاتور" إن "الاهتمام يتحول تدريجيا إلى سبل استعادة السلام في أوروبا الغربية".
وأضاف: "لنكن واضحين للغاية، نحن نتحدث عن وقف إطلاق النار، وليس اتفاق سلام، يمكنني القول إنه سيسمح لبوتين بالسيطرة على الأراضي الخاضعة لسيطرة روسيا، فيما يمكن أن يصبح في نهاية المطاف تقسيما لأوكرانيا.
وأضاف أن "الأمر الجديد حقا هو أن صناع القرار في الولايات المتحدة بدأوا يدركون أن أحد العناصر الأساسية لأي وقف لإطلاق نار أو اتفاق سلام هو تقسيم لأوكرانيا، مما يسمح لبوتين بالاحتفاظ بالجزء الذي سيطر عليه".
وقال مارك جاليوتي، الخبير أيضا في الشؤون الروسية، إن بوتين قد يسعى للسلام "لأسباب عملية تماما، فهو يدرك أن هذه حرب مكلفة للغاية بالنسبة له على المستويين السياسي والاقتصادي".
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد أعرب مرارا عن إمكانية التوصل إلى سلام، مؤكدا أن روسيا لا تريد القتال "إلى ما لا نهاية" في أوكرانيا، لكنها لن تتخلى عن مواقفها، وهي مستعدة للسلام فقط بشروطها الخاصة.
وأضاف بوتين أنه راض عن أداء الجيش الروسي في أوكرانيا. وقال أيضا إن القوات الأوكرانية "تتقلص تدريجيا".
aXA6IDE4LjIyMS45MC4xODQg جزيرة ام اند امز