أنقرة وطهران ومينسك.. رسائل دعم قوية تهبط على بوتين
يواجه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أكبر تحد لحكمه منذ بداية الألفية، مع تمرد مجموعة فاغنر العسكرية على السلطة في البلاد.
لكن حلفاء بوتين خارجيا لم يهدروا الوقت، وسارعوا إلى توجيه رسائل الدعم للرئيس الروسي وسط تصاعد الأحداث بشكل سريع على الأرض في بلاده.
- البركان وحممه.. تمرد فاغنر يقود روسيا إلى المجهول
- خبراء أوروبيون يتحدثون لـ"العين الإخبارية" عن مصير بوتين وتمرد "فاغنر"
إذ نقلت وسائل إعلام رسمية إيرانية عن المتحدث باسم وزارة الخارجية ناصر كنعاني قوله اليوم السبت، إن "إيران تدعم سيادة القانون في روسيا الاتحادية، وتعتبر التطورات الأخيرة شأنا داخليا لروسيا".
كما قال مجلس الأمن في بيلاروسيا، السبت، إن "مينسك لا تزال حليفة لروسيا، وإن الخلافات الداخلية تعد هدية للمجموعة الغربية".
إلى ذلك، أعلن الكرملين السبت، أن الرئيس فلاديمير بوتين تلقى من نظيره التركي رجب طيب أردوغان "دعمه الكامل" في مواجهة التمرد المسلح الذي أطلقته مجموعة فاغنر ضد القيادة العسكرية الروسية.
وأكد مقر الرئاسة الروسية، في بيان، أن بوتين أطلع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على "الوضع في البلاد المرتبط بمحاولة التمرد المسلّح"، مشيرا الى أن الرئيس التركي الذي واجه محاولة انقلاب فاشلة في عام 2016، أعرب عن "دعمه الكامل لكل الإجراءات المتخذة" من بوتين.
فيما قالت الرئاسة التركية "أردوغان تحدث مع بوتين هاتفيا وشدد على الحاجة للتصرف بعقلانية"، وتابعت: "أكد أردوغان لبوتين استعداد بلاده القيام بدورها لحل الوضع في روسيا سلميا وفي أسرع وقت ممكن".
وبالتزامن مع رسائل الدعم، ذكرت وكالة الإعلام الروسية أن بوتين وقع، اليوم السبت، قانونا يسمح بالحبس لمدة 30 يوما لمن ينتهك الأحكام العرفية في المناطق التي فُرضت بها، في إطار محاولات مواجهة التمرد.
وفي وقت سابق اليوم، أكد قائد مجموعة فاغنر يفغيني بريغوجين أنه سيطر على مقر الجيش الروسي في روستوف في جنوب روسيا من دون إطلاق نار، وقال إنه يحظى بتأييد سكانها.
وفي رسالة صوتية، قال بريغوجين الذي اتهمه الرئيس فلاديمير بوتين "بالخيانة"، "لماذا نحظى بتأييد البلاد؟ لأننا نشق مسيرة من أجل العدالة". وأضاف "دخلنا روستوف وبدون إطلاق رصاصة واحدة سيطرنا على مبنى المقر العام للجيش".
في المقابل، أكد المتحدث باسم الكرملين السبت، أن الرئيس فلاديمير بوتين ما زال يعمل من مكتبه في العاصمة الروسية رغم التمرد المسلح الذي أطلقته مجموعة فاغنر.
وقال المتحدث دميتري بيسكوف إن "الرئيس يعمل من الكرملين"، وفق ما نقلت عنه وكالة ريا نوفوستي، ردا على سؤال بشأن معلومات تمّ تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي تفيد بأن بوتين غادر موسكو بسبب التمرد.
aXA6IDE4LjExOS4xMDcuMTU5IA==
جزيرة ام اند امز