بوتين مستعد لحرب نووية.. وهذا موقفه من قوات أمريكية في أوكرانيا
قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن بلاده مستعدة من الناحية العسكرية والفنية لحرب نووية، مشيرا في الوقت نفسه إلى طبيعة رده على مشاركة جنود أمريكيين في المعارك بأوكرانيا.
وكان بوتين الذي يتأهب لخوض الانتخابات الرئاسية الأسبوع الجاري، يتحدث إلى الوكالة والتلفزيون الرسميين.
نقلت وكالة الإعلام الروسية عن الرئيس بوتين قوله في تصريحات نشرت اليوم الأربعاء إنه إذا دخلت قوات أمريكية أوكرانيا فإن روسيا ستعاملها على أنها جهات دخيلة.
وقال بوتين في المقابلة إنه إذا أجرت الولايات المتحدة تجارب نووية فإن روسيا قد تفعل الشيء نفسه.
وأضاف أن روسيا مستعدة من الناحية العسكرية والفنية لحرب نووية، لكن "ليس كل شيء يدفع باتجاهها" في الوقت الحالي.
وأوضح: "قلت إن (الرئيس الأمريكي جو) بايدن شخص يمثل المدرسة السياسية التقليدية، وهذا مؤكد، وهناك إلى جانب بايدن وغيره، ما يكفي من المتخصصين في مجال العلاقات الروسية الأمريكية"، لافتًا إلى أن "ضبط النفس استراتيجي ولا أعتقد أن كل شيء هنا يسير بسرعة كبيرة، لكننا مستعدون لذلك (الحرب النووية)".
وحول إمكانية بدء مفاوضات سلام، أكد بوتين استعداده لمحادثات بشأن أوكرانيا لكن شريطة أن تستند إلى "الحقائق"، مشددا على أن المحادثات ليست هدنة لإعادة تسليح كييف لكنها حديث جاد مع الضمانات الأمنية الروسية.
وأكد الرئيس الروسي عزم بلاده نشر قوات ومعدات عسكرية بالقرب من الحدود مع فنلندا والسويد بعد انضمامها إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو).
وأشار في المقابلة أيضا إلى أن كوريا الشمالية حليفة موسكو لديها مظلتها النووية الخاصة ولم تطلب من بلاده شيئًا في هذا الخصوص.
ومن المستبعد أن تشهد الانتخابات الروسية في 2024 مفاجأة، فالرئيس الروسي بوتين مدفوعا بثقله التاريخي والحرب في أوكرانيا لن يواجه تحديا جادا للفوز بولاية جديدة.
ورغم أن بقاء الرئيس الروسي في موقعه حتى ثلاثينيات هذا القرن على الأقل أمر محسوم، فإن توقيت السباق الانتخابي يحمل دلالات وإشارات تقيس مزاج الداخل والخارج.
وتأتي الانتخابات في ظل استمرار الحرب في أوكرانيا للعام الثالث على التوالي، وتوسع حلف شمال الأطلسي (الناتو)، والضغوط الاقتصادية التي تتعرض لها موسكو من قبل المعسكر الداعم لـ"كييف".