بوتين والغرب.. حرب كلامية مستعرة وتهديدات نووية متبادلة
تصاعدت الحرب الكلامية بين روسيا والغرب على خلفية العملية العسكرية التي شنتها موسكو في أوكرانيا.
واعتبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن الغرب يستخدم "العقوبات الاقتصادية والثورات الملونة" سلاحا لتحجيم خصومه، نظرا لعجزه عن التنافس بشكل عادل مع القوة الاقتصادية والسياسية المتنامية لآسيا.
واتهم بوتين الدول الغربية بالتخلي عن أعراف الشؤون الدولية من أجل الحفاظ على هيمنتها وإخضاع "حضارات من الدرجة الثانية"، على حد وصفه.
بوتين الذي كان يتحدث إلى منتدى فالدي للحوار بموسكو اليوم الخميس، قال إن الغرب يلعب لعبة "خطيرة ودموية وقذرة" بشأن أوكرانيا، معتبرا أن الولايات المتحدة وحلفاءها سيتعين عليهم عاجلا أم آجلا إجراء محادثات مع روسيا.
وانتقد بوتين الدول الغربية التي وصفها بأنها "أعماها الاستعمار وتحاول ابتلاع بقية العالم".
وأشار إلى أن العالم يدخل في عقد هو الأكثر خطورة منذ الحرب العالمية الثانية، معتبرا أن العال يمر بلحظة تاريخية، كما يعيش الكوكب "وضعا ثوريا" لأن الغرب يستميت في السعي إلى فرض هيمنته.
واعتبر أن روسيا تدافع عن حقها في الوجود في مواجهة القوى الغربية، متهما واشنطن والغرب بالرغبة في "تدمير (روسيا) ومحوها من الخريطة".
واشنطن ترد
من جانبها، تعهدت واشنطن بالرد على أي هجوم روسي على أقمار صناعية تجارية أو بنية تحتية أمريكية، فيما أكدت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" أن روسيا تشكل تهديدات خطيرة على الولايات المتحدة.
وقال وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن إن السلاح النووي يهدف لردع أي هجوم على أراضي بلاده أو ضد حلفائها، مؤكدا أن مخزون واشنطن من الأسلحة النووية هائل.
وحذر أوستين من أنه إذا استخدمت روسيا سلاحًا نوويًا فإن رد المجتمع الدولي سيكون كبيرا.
وعلى صعيد متصل، أكد البيت الأبيض أن الرئيس جو بايدن لا يعتزم لقاء بوتين خلال قمة العشرين التي تستضيفها إندونيسيا منتصف الشهر المقبل.
وكانت روسيا قد أجرت أمس اختبارات للاستعداد العملياتي لقواتها النووية الاستراتيجية بإطلاق صواريخ باليستية عابرة للقارات، في ثاني أكبر مناورة من نوعها تقوم بها القوات الروسية منذ فبراير/شباط الماضي، حيث كانت المرة الأولى قبل 5 أيام من بدء عمليتها العسكرية على أوكرانيا في 24 فبراير/شباط الماضي.
وأجرت موسكو هذه المناورة بعد أن وضع بوتين الأسلحة النووية في حالة تأهب قصوى كتحذير لحلف شمال الأطلسي"ناتو" بعدم التدخل في الحرب على أوكرانيا، بعد أن أجرى الناتو مناورة "ستيد فاست نون" للدفاع عن منطقة الحلف الأوروبية بالأسلحة النووية.
aXA6IDE4LjIyMi43OC42NSA=
جزيرة ام اند امز