"رجل أعمال موهوب ارتكب أخطاء".. بوتين ينعى بريغوجين
ظهر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، معلقا لأول مرة على مقتل قائد فاغنر، يفغيني بريغوجين، في حادث تحطم طائرة شمال روسيا.
بوتين أعرب عن تعازيه في مقتل قائد فاغنر واصفا إياه بـ"رجل الأعمال الموهوب".
وقدم بوتين التعازي لأسرة بريغوجين، وأسر مرافقيه الذين كانوا على متن الطائرة المنكوبة.
وقال الرئيس الروسي "أعرف بريغوجين منذ التسعينات وهو رجل واجه أقدارا صعبة، وارتكب أخطاء جدية، لكنه كان شخصا ورجل أعمال موهوبا".
وأشار بوتين إلى أن بريغوجين "كان يعمل في روسيا والخارج، ولا سيما في أفريقيا، في مجالات النفط والغاز وغيره، وعندما عاد من أفريقيا قابل مسؤولين روس".
وتطرق الرئيس الروسي إلى حادث تحطم الطائرة قائلا "التحقيقات مازالت جارية في ملابسات الحادث، وسننتظر ما ستسفر عنه نتائجها".
وعن دور فاغنر في الأزمة الأوكرانية قال بوتين "ساهمت بشكل فعال في مكافحة النازية بأوكرانيا ولن ننسى هذا أبدا".
وأمس الأربعاء، سقطت طائرة كانت تقل بريغوجين وعدد من مرافقيه، شمال روسيا، مما أدى إلى مصرعهم جميعا.
وتعود علاقة بوتين وبريغوجين على التسعينات من القرن الماضي، حين افتتح الأخير مطعمًا تجاريًا في سانت بطرسبرغ، ليتعرف من خلاله على بوتين، نائب عمدة المدينة آنذاك.
وبعد ذلك استخدم بريغوجين علاقاته لتطوير شركة تموين وفاز بعقود حكومية روسية مربحة.
واكتسب قائد "فاغنر" لقب طباخ بوتين، بعدما ظهر في إحدى المناسبات، وهو يقدم طبقاً للرئيس الروسي فلاديمير بوتين
ولاحقا، توسع نشاط بريغوجين لاحقًا ليشمل مجالات أخرى، بما في ذلك وسائل الإعلام و"مصنع ترول" سيئ السمعة على الإنترنت الذي أدى إلى توجيه الاتهام إليه في الولايات المتحدة للتدخل في الانتخابات الرئاسية لعام 2016.
رغم العلاقة القديمة التي تجمع بوتين وبريغوجين، إلا أن ذلك لم يمنع الأخير من التمرد على النظام الروسي في يونيو/حزيران الماضي، بعدما انتقد لفترة طويلة وزارة الدفاع الروسية، على خلفية الحرب الأوكرانية.
وأنهى بريغوجين تمرده بعد اتفاق انتقل بموجبه إلى بيلاروسيا.