حين فتح العمانيون أعينهم على سلطنتهم تُبنى من جديد وجدوا أمامهم قائدهم السلطان قابوس بن سعيد أول من يتصدى لبناء دولة قواعدها راسخة على اقتصاد قوي وسياسة داخلية وخارجية متزنة
حين فتح العمانيون أعينهم على سلطنتهم تُبنى من جديد وجدوا أمامهم قائدهم السلطان قابوس بن سعيد أول من يتصدى لبناء دولة قواعدها راسخة على اقتصاد قوي وسياسة داخلية وخارجية متزنة.
في 23 يوليو 1970، صعد السلطان قابوس بن سعيد إلى سدة الحكم وهو في عامه الثلاثين، ليصبح السلطان الثامن في تاريخ السلطنة.
ولد قابوس الابن الوحيد للسلطان الراحل سعيد بن تيمور بن فيصل آل سعيد، في مدينة صلالة، وفيها تلقى دراسته الابتدائية والثانوية، قبل أن يوفده إلى المملكة المتحدة لاستكمال دراسته هناك عام 1958.
بخلفية عسكرية تستند إلى دراسة معمقة في أكاديمية ساندهيرست العسكرية الملكية، ثم تدريب في إحدى الكتائب الألمانية، بات السلطان قابوس واحدا من أبرز قادة العالم إلماماً بالتطور الحاصل في هذا المجال.
ويدرك العمانيون أن السلطان قابوس دفع عُمان بقوة إلى حالة متقدمة من المعاصرة مع الإبقاء على الأصالة التقليدية الخاصة بالسلطنة حتى لا تفقد هويتها.
ومع رغبته القوية في الانتقال إلى تجربة ديمقراطية منفتحة، شهد عهده افتتاح المجلس الاستشاري للدولة، وتحديداً في عام 1981، قبل أن يتحول إلى مجلس الشورى في عام 1991.
ويحظى السلطان قابوس باحترام وتقدير واسعين من قبل المثقفين العمانيين لما حظي به في شبابه من دراسة مميزة بكل ما يرتبط بالدين الإسلامي وحضارة بلاده كدولة وشعب على مر العصور، ليصبح جسراً يربط أبناء شعبه بالعالم ثقافياً شرقاً وغرباً.