شارع قاسم سليماني في بيروت.. عنوان الغضب
بات شارع سليماني واحداً من أسماء 5 شوارع في محيط بيروت تحمل أسماء قياديين في "حزب الله" أو إيران
أطلقت بلدية الغبيري في ضاحية بيروت الجنوبية اسم قاسم سليماني على أحد شوارعها، ما أثار موجة استنكار عارمة.
ولم يعرف بعد متى اتُخذ القرار، لكن نشطاء رصدوا لافتة جديدة على شارع منطقة "الفانتزي وورلد" الفاصل بين طريقي مطار بيروت القديم والجديد باسم "شارع الشهيد الحاج قاسم سليماني".
والشارع الراقي المعروف باسم "شارع الفانتزي وورلد"، يعتبر من الأحياء الراقية في الضاحية، ويفصل بين طريق المطار القديمة واوتوستراد المطار-وسط بيروت، وفيه عيادة هاجم فيها عناصر حزب الله محققي المحكمة الدولية قبل أعوام، واستولوا منهم على أجهزة كومبيوتر محمولة.
وبات شارع سليماني واحدا من أسماء 5 شوارع في محيط بيروت تحمل أسماء قياديين في "حزب الله" أو إيران، هم "جادة الخميني"، "جادة هادي نصر الله"، نجل الأمين العام لحزب الله الذي قتل أثناء مواجهة مع إسرائيل عام 1997.
كذلك، هناك جادة باسم "عماد مغنية"، الذي قتل في انفجار سيارته بدمشق عام 2008، وشارع "مصطفى بدر الدين" الذي قتل في سوريا عام 2016، وكان متهماً بالإعداد لاغتيال رئيس الحكومة الراحل رفيق الحريري في المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، وأخيراً جادة "سليماني".
ويحق، وفق القانون اللبناني، أن تسمي البلديات أسماء شوارعها، وتخطر وزارة الداخلية التي تصادق على القرار أو ترفضه خلال مهلة سنة.
وينصّ القانون على أن تتخذ البلدية القرار بتصويت أغلبية المجلس البلدي.
وأثارت التسمية موجة استنكار عارمة، إذ قال الناشط السياسي المعارض لـ"حزب الله" محمد علي الحسيني، في تغريدة له عبر "تويتر": "تسمية شارع باسم سليماني في بيروت العربية إمعان في العمالة والتبعية لإيران، وتحد سافر لمشاعر اللبنانيين والعرب الذين يعرفون سليماني كإرهابي ترك بصماته التدميرية في عدد كبير من بلاد العرب".
وقال الحسيني، وهو رجل دين شيعي معمم: "هذا الاستفزاز هو خير دليل على أن (حزب الله) جرثومة وجسم غريب ومرفوض في المجتمعين اللبناني والعربي".