خطوط طيران قطر تبحث عن وجهات جديدة.. الخسائر المتواصلة
الرئيس التنفيذي لشركة الخطوط الجوية القطرية يعترف بأن الشركة خسرت الكثير من أرباحها عام 2017 وستسجل خسائر في 2018
على مستوى الأرباح وعدد الركاب، يستمر نزيف خسائر شركة الخطوط الجوية القطرية؛ في ظل مقاطعة الدول الداعية لمكافحة الإرهاب للدوحة المستمرة منذ النصف الثاني من عام 2017، على خلفية دعمها الجماعات الإرهابية.
وهو ما اعترف به مجددا الرئيس التنفيذي لشركة الطيران القطرية، أكبر الباكر، في مقابلة مع وكالة "أسوشييتد برس" الأمريكية بالعاصمة الأسترالية كانبرا، حاول استغلالها لترويج أن الشركة تشهد نموا على الرغم من ركود منطقة الشرق الأوسط.
وقال الباكر إن الناقل الجوي القطري سيسجل خسارة هذا العام (2018)، لأن السعودية والإمارات ومصر والبحرين قطعت الروابط البرية والجوية والبحرية مع قطر.
وأضاف أن المقاطعة المفروضة على الخطوط القطرية الرئيسية التي تطير إلى تلك الدول المجاورة منذ الصيف الماضي، أجبرتها على التحليق مسافات أطول عبر تركيا وإيران أثرت على أرباح الشركة، وليس خطط توسعها.
وتابع موضحا: "لقد قمنا بزيادة تكاليف الصيانة لأننا نطير مسارات أطول، لدينا المزيد من استهلاك الوقود، وبالتالي فإن تكلفة شركة الطيران آخذة في الارتفاع".
وأردف: "ولقد سبق أن ذكرت أن شركة الطيران سوف تسجل خسارة هذا العام"
وأشار إلى أن شركته المملوكة للدولة ربما تعرف بحلول إبريل/ نيسان المقبل حجم الخسائر، إلا أنه لم يتمكن من تقديم جدول زمني حول موعد تعويض المسارات الجديدة خسائر الأسواق.
وزاد الباكر: "كل هذا يتوقف على مدى السرعة التي سنتمكن بها من استيعاب الوجهات الجديدة التي نشغلها بدلا من الوجهات الأخرى"
ومضى قائلا: "نبحث دائما عن فرص جديدة، وهو ما نفعله بنجاح كبير، وسوف ننمو في كل مكان، ليس فقط من خلال ... وجهات جديدة ولكن أيضا زيادة الوتيرة".
وكانت الولايات المتحدة وقطر توصلتا الشهر الماضي إلى اتفاق لحل الخلاف المستمر منذ سنوات حول دعم شركات الطيران.
ويدعو اتفاق الطيران الخطوط الجوية القطرية لفتح دفاترها المحاسبية، حيث تقول شركات الطيران الأمريكية إن الشركة تتلقى مليارات الدولارات من مدفوعات الحكومة ما يتركها في وضع غير مؤات.
غير أن الباكر نفى أن تكون شركات الطيران مدعومة، وقال إنه ليس لديه مصلحة في استخدام حقوق "الحرية الخامسة" للوقوف في بلدان أخرى في طريقها إلى الولايات المتحدة.