قطر تسعى للهروب من عزلتها بشراء حلفاء في آسيا
قطر تواصل شراء الحلفاء في محاولة للخروج من عزلتها والبحث لها عن دور إقليمي من خلال انتهاج استراتيجية دفتر الشيكات
سعياً للخروج من عزلتها التى دخلت شهرها السادس، تسعى قطر لشراء حلفاء والبحث لها عن دور إقليمي، وذلك من خلال انتهاج سياستها المفضلة وهي "استراتيجية دفتر الشيكات" في ظل استمرار مقاطعة الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب.
وبعد موجة إنفاق عسكري خلال الأشهر الأخيرة، اتجهت الدولة الخليجية الصغيرة شرقاً لتوثيق علاقتها بدول شرق آسيا، حيث اتفقت شركة الخطوط الجوية القطرية على حيازة حصة في شركة الطيران الوطنية في هونج كونج "كاثي باسيفيك إيرويز المحدودة"، حسب مقال نشرته وكالة "بلومبرج" الأمريكية لمحررها الاقتصادي ديفيد فليكينج.
وأشار الكاتب إلى أن هذه الصفقة من شأنها أن تساعدها في الحصول على موطئ قدم في ثاني أكبر سوق للطيران في العالم، على الرغم من توقعات بـ1.3 مليار دولار هونج كونج (167 مليون دولار) خسارة هذا العام لشركة "كاثي باسيفيك".
ومن المقرر أن تشتري الناقل الجوية الشرق أوسطية 9.6% "كاثي باسيفيك" من شركة "كينجبورد كيميكال هولدينجز" المحدودة التي تتخذ من هونج كونج مقراً لها، وشركات أخرى شقيقة بقيمة 5.16 مليار دولار هونج كونج (662 مليون دولار).
من جانبه، قال الرئيس التنفيذي للخطوط الجوية القطرية أكبر الباكر إن هذا الاستثمار "يدعم استراتيجية الاستثمار في الخطوط الجوية القطرية".
وأوضح أن 15٪ فقط من أسهم كاثاي يتم تداولها، حيث تمتلك مجموعة "سواير" وشركة الطيران الوطنية الصينية "آير تشاينا" المحدودة 45٪ و30٪ من الأسهم على التوالي، وانخفضت الأسهم التي يجري تداولها بنسبة 4.9% في هونج كونج، وتراجعت لأسوأ أداء في 6 أشهر.
ومن شأن هذه الصفقة أن تسمح لشركة "إير تشاينا" المملوكة للدولة بإنشاء أكبر ناقلة شحن في العالم وتحويل "كاثاي" إلى علامة تجارية عالمية متميزة، وفقاً لما ذكره كورين بنج، محلل شركة "كروشال بريسبيكتيف" في سنغافورة، وستهم تدريجياً في تشديد سيطرة بكين على هونج كونج، سياسياً ومن الناحية التجارية.
ولفت إلى أنه مع اعتماد قطر حالياً على طرق الطوارئ تم التفاوض عليها من خلال منظمة الطيران المدني التابعة للأمم المتحدة، من أجل عبور مناطق مراقبة الحركة الجوية، فإن تلك الصفقة تضمن مقعداً حول الطاولة للباكر مع المساهمين الصينيين في شركة "كاثاي" وبالتالي شراء بعض الحلفاء الأقوياء.
وأصبحت دولة قطر معزولة بشكل متزايد من قبل جيرانها وأعضاء مجلس التعاون الخليجي السعودية والإمارات والبحرين التي بدأت مقاطعة اقتصادية على الدوحة منذ 5 يونيو/حزيران الماضي.