مئوية قطر.. مطار حمد بلا مسافرين وشركة طيران تبحث عن وجهة
شركات الطيران الأوروبية تسارع بإيقاف رحلاتها للدوحة بسبب ارتفاع التكاليف وتعزز خسائر الطيران القطري
يضيق الخناق على الخطوط الجوية القطرية يومياً بعد الحظر الجوي الذي فرضته عليها السعودية والإمارات والبحرين ومصر، ضمن عقوبات برية وبحرية بسبب دعم الدوحة للإرهاب.
وتلاحقت خسائر الخطوط الجوية القطرية وجاءت أحدث محطات الخسائر إعلان شركة لوفتهانزا عن وقف تسيير رحلاتها بين فرانكفورت والدوحة، اعتباراً من 27 أكتوبر/تشرين الأول.
وتعد لوفتهانز ثاني الشركات الأوروبية التي توقف رحلاتها للدوحة بعد خروج "KLM" الهولندية، التابعة لتحالف اير فرانس كاي إل إم الفرنسي الهولندي من الدوحة قبل عدة أشهر.
وتؤكد مؤسسة «بارتنرشيب فور اوبن آند فير سكايز» أن شركة الخطوط الجوية القطرية أعلنت عن خسائر تشغيلية قدرها 703 ملايين دولار للسنة المالية التي تنتهي في 2017، وحدث هذا حتى بعد أن تلقت دعماً بقيمة 500 مليون دولار. كما صنفت صحيفة «ايرلاين ويكيلي» في 19 يونيو 2017 الخطوط القطرية «على أنها الرابعة من حيث أسوأ أداء في مجال صناعة الطيران في العالم».
وتؤكد تقارير دولية أن توقف شركات الطيران الأوروبية عن توجيه رحلاتها لقطر أصبح أمراً سائداً.. وهو ما وصفه محللون بقطاع الطيران بأنه يدخل الطيران القطري نفق العزلة الدولية.
ورصدت التقارير المتخصصة والرسمية تدهور الأوضاع التشغيلية والمالية بخطوط الطيران القطرية، فقد ألغت 42 رحلة يوميا إلى وجهات داخل الدول التي أعلنت مقاطعتها لقطر، منها 19 رحلة يومية من مطار دبي الدولي، و6 من مطار أبوظبي، و5 من المنامة، و3 إلى 5 من جدة، و4 من الرياض.
المدير الإداري في مؤسسة "ايروتاسك" روب واتس، وهي شركة عالمية لاستشارات الطيران يقول "ارتفع عدد الرحلات الملغاة إلى 50 رحلة يومياً، وفقدان 18 وجهة دولية، وقرابة 18% أيضاً من السعة الاستيعابية لمقاعدها".
ووفقاً لمحللي "فورست وسوليفان" فإن 10% من إجمالي مقاعد الطيران الداخل والخارج من الدوحة متصلة بالدول الأربع التي باشرت إجراءات مقاطعة قطر، ما يعني أن الخطوط القطرية ستخسر مباشرة 30% من عوائده.
مطار حمد
والأمر الأكثر خطورة الذي رصده مركز "كابا" أن 90% من ركاب الخطوط القطرية هم من مسافري الترانزيت، وأن معظم مسافري الترانزيت باتوا يتجنبون الرحلات التي تتخذ من العاصمة القطرية محطة توقف، بسبب طول المسافات في المسارات البديلة الحالية.
وكشفت آخر بيانات حركة النقل الجوي للمسافرين من وإلى مطار الدوحة تراجعها بنسبة 32% في نهاية يونيو مقارنة بالشهر السابق، و18% على أساس سنوي، وارتفعت نسبة التراجع السنوي لـ34% بالنسبة للركاب القادمين للدوحة.
وأكدت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أنه بعد أن كانت الخطوط القطرية تكافح من أجل تحقيق الأرباح قبل الحظر، فإنها الآن تواجه مأزقاً حقيقياً مع نهاية العام المالي المنتهي في 2018.
ووسط تخبط الخطوط الجوية القطرية فقد ألغت الشركة قبل شهرين طلبية شراء 4 طائرات إيرباص بقيمة 1.2 مليار دولار، فضلاً عن فشل الاستحواذ على 10% من أسهم شركة "أمريكان إيرلاينز".
aXA6IDE4LjIyNi44Mi45MCA=
جزيرة ام اند امز