قطر في الإعلام.. الفوضى تعم الاقتصاد المحلي وعلاقاته مع الخارج

عمّت الفوضى مكونات الاقتصاد القطري المحلي، وفي علاقاته مع الخارج، من خلال خطوات تظهر غياب التخطيط في إدارة التراجع.

عمّت الفوضى مكونات الاقتصاد القطري المحلي وفي علاقاته مع الخارج من خلال خطوات تظهر غياب التخطيط في إدارة التراجع الاقتصادي لعديد من المؤشرات والقطاعات في السوق المحلية.

وبينما تواجه قطر أزمة تذبذب سيولة في السوق المحلية، أضافت نحو 151 مليون دولار أمريكي، خلال أبريل/نيسان الماضي، على مجمل قيمة استثماراتها في السندات والأذونات الأمريكية.

تحاول قطر من خلال هذه الخطوة كسر عزلتها الدولية، ليصل مجمل استثماراتها في السندات الأمريكية إلى 1.611 مليار دولار بنهاية أبريل/نيسان الماضي، لتكون الأعلى في تاريخ استثمارات الدوحة في هذا النوع من السندات.

• قطر تحاول كسر عزلتها الدولية بزيادة استثماراتها في السندات الأمريكية
•  قطاعا العقارات والصناعة يقودان بورصة قطر لمزيد من الخسائر

يأتي ذلك رغم تراجع ودائع القطاع العام القطري بالنقد الأجنبي 32% بما قيمته 14.5 مليار دولار، إلى 112.1 مليار ريال (30.82 مليار دولار) حتى نهاية أبريل/نيسان الماضي على أساس سنوي، وفق البيانات الرسمية.

في نفس الاتجاه، قام مستثمرون قطريون ببيع أصول تركية بقيمة مليارات الليرات خلال الأشهر الخمسة الأولى من 2019، حسب إعلام تركي، رغم تعهد قطر، الحليف الإقليمي الرئيسي لأنقرة، بزيادة استثماراتها في تركيا في ذروة أزمة العملة في الصيف الماضي.

وعلى صعيد الخسائر، قامت مجموعة "بي إن" الإعلامية القطرية بفصل ما يقرب من خُمس موظفيها في قاعدتها القطرية، إثر خسائر فادحة في الأسواق، والتراجع الكبير في إيرادات خدمات التلفزيون المدفوعة، وفق ما ذكرته وكالة بلومبرج الأمريكية.

ونقلت الوكالة عن مصدر مطلع، طلب عدم ذكر اسمه، قوله إن الشركة قامت بفصل نحو 300 موظف في قطر، أو نحو 18% من القوى العاملة المحلية، لافتا إلى أن هذا الرقم ليس معلومات علنية.

وعلى صعيد التوترات الجيوسياسية الإقليمية، أكدت "ستاندر آند بورز" أن قطر هي أكبر الخاسرين من توترات مضيق هرمز، في ظل التراجع والخسائر اللذين يلازمان مؤشرات اقتصاد الدوحة منذ قرار المقاطعة العربية في 2017.

وأشارت الوكالة الدولية إلى أن التداعيات على الاقتصاد القطري ستكون نتائجها سلبية، وستكبد اقتصاد الدوحة المنهار بالأساس الكثير من الخسائر. 

وقطعت كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر في يونيو/حزيران 2017 العلاقات الدبلوماسية وخطوط النقل مع قطر، بسبب دعم الدوحة للإرهاب، ما أثر على اقتصادها سلبا ومؤشراته وقطاعاته كافة.