صفعة قوية من البحرين لـ"الجزيرة" تنسف "ما خفي أعظم"
الجيش البحريني يكشف فضيحة جديدة لقناة "الجزيرة" وبرنامج "ما خفي أعظم" تؤكد قيامها بتزوير الشهادات والحقائق لخدمة تنظيم "الحمدين"
مفاجأة صادمة لقطر وجزيرتها، كشفها الجيش البحريني، حول هوية ومهام الضابط المزعوم، الذي ظهر في برنامج "الجزيرة" لتزييف الحقائق "ما خفي أعظم".
المتحدث الرسمي باسم الجيش البحريني أكد أن الضابط المزعوم أدين بتهمة التجسس لصالح قطر، وصادر ضده حكم بالإعدام وهارب من تنفيذه، كما سبق أن حكم عليه بالسجن 10 سنوات لهروبه من الجيش وفراره إلى قطر وتجنسه بجنسيتها، وصدر بحقه مذكرة من الإنتربول الدولي لملاحقته قضائيا.
- دفاع البحرين: "ما خفي أعظم" معلومات قطرية مغلوطة لإثارة الفتنة
- "الشورى البحريني": "الجزيرة" تبث الفتنة ولن تنال من وحدة شعبنا
وما ذكره الجيش البحريني حول ضابط "الجزيرة" المزعوم، كفيل بنسف شهادته، كما أن الجيش أثبت كذب الضابط مجددا بتأكيد أنه لم يكن أصلا من القوة التي شاركت في تفريق المتظاهرين من دوار اللؤلؤة- حسب شهادته المزعومة-، الأمر الذي يثبت بالدليل القاطع قيامه بالتعاون مع قطر لفبركة تلك الشهادة.
ما ذكره الجيش البحريني حول ضابط "الجزيرة" المزعوم، يعد فضيحة جديدة لقناة "الجزيرة" وبرنامج "ما خفي أعظم" تكشف قيامها بتزوير الشهادات والحقائق لخدمة تنظيم "الحمدين".
ويكشف البيان البحريني أيضا سعي قطر- حتى قبل المقاطعة- لاستهداف دول مجلس التعاون الخليجي ومحاولة إضعاف كيانه عبر التآمر على دوله، وهو الدور الذي لا تزال تقوم به حتى اليوم عبر ذراعها الإعلامية "الجزيرة".
كما يعيد بيان الجيش البحريني الحديث عن سر الحقد الدفين الذي يكنه تنظيم الحمدين للبحرين وأهلها.
الشهادة المزيفة
وكان برنامج قناة الجزيرة "ما خفي أعظم" قد بث شهادة الضابط البحريني السابق ياسر الجلاهمة الذي قدمته "الجزيرة" على أنه قائد فض اعتصام اللؤلؤة في البحرين إبان أحداث 2011.
وزعم الجلاهمة أن المتظاهرين لم يكونوا مسلحين كما أكدت وسائل الإعلام البحرينية الرسمية في ذلك الوقت، مشيرا إلى أن "المتظاهرين كانوا عزلاً تماماً من الأسلحة ولم يقاوموا فض الاعتصام بأي شيء، وأن الأسلحة التي تم ضبطها في الميدان دسها لهم الأمن".
الغريب أن الضابط المزيف ذكر أنهم كرجال أمن ذهبوا مدججين بالسلاح والدبابات بل الطائرات التي كانت تدعمهم جويا لفض الاعتصام، ومع كل تلك الحشود لم يتسببوا في إسقاط أي ضحية من المتظاهرين، بل على العكس تم تسجيل حالتي دهس لرجلي شرطة من قبل المتظاهرين، اعترافات تبرئ البحرين من جانب وتحاول إدانتها من جانب آخر في تناقض ليس بغريب على الشهادات المعدة مسبقا.
تفنيد أكاذيب الجزيرة
المتحدث الرسمي باسم قوة دفاع البحرين فند شهادة الضابط المزعوم، ليؤكد بالدليل القاطع أن الشهادة مزيفة وأن ما تم بثه ما هو إلا حلقة جديدة من سلسلة التآمر ضد مملكة البحرين وسعيا من قطر لتقويض مجلس التعاون الخليجي وإثارة الفتنة بين دوله.
وأكد المتحدث أن المعلومات التي أدلى بها المدعو ياسر عذبي الجلاهمة في هذا البرنامج معلومات مغلوطة وتزوير للحقيقة والواقع.
وأوضح أن كتيبة الأمن الداخلي التي يعمل من ضمنها المذكور في عام 2011 كانت قوات مساندة لوزارة الداخلية لتأمين مستشفى السلمانية، ولم تكلف هذه الكتيبة بأي مهام في عملية دخول الدوار وبالتالي فإن جميع الادعاءات الكاذبة التي ساقها المذكور في البرنامج بما فيها تعداد الكتيبة ووضع أسلحة وتصويرها من قبل وزارة الداخلية في الدوار معلومات لا تمت للواقع والحقيقة بأي صلة.
كما كشف أن الجلاهمة صدر بحقه في عام 2013 حكم بالسجن لمدة (10 سنوات) وذلك لعدم تلبية الدعوة للقوة الاحتياطية بعد أن فر إلى (قطر) وتجنس بجنسيتها دون موافقة الجهات المختصة في قوة دفاع البحرين، وقد صدرت بحقه مذكرة قبض من خلال الشرطة الجنائية الدولية (الإنتربول) لملاحقته قضائياً.
يذكر أن اسم الجلاهمة ضمن 12 عسكريا بحرينيا جنستهم قطر ووردت أسماؤهم في وثيقة نشرت عام 2017، تدين الدوحة بعدم الالتزام بما سبق أن تعهدت به في اتفاق الرياض عام 2013 واتفاق الرياض التكميلي عام 2014.
وأكد المتحدث الرسمي أن أسلوب برنامج قناة الجزيرة القطرية يحث على الكراهية ويثبت للعالم بأن قطر تحتضن الإرهابيين وتدفع لهم الأموال لتشويه صورة مملكة البحرين سعياً منها إلى تقويض السلم الأهلي وشق الصف الوطني والخليجي.
دلائل ووقائع تنسف صحة شهادة الضابط المزعوم، ومصداقية البرنامج الذي بثه، وتؤكد استخدام قطر قناة "الجزيرة" في مؤامراتها ضد دول المنطقة.
دلائل على تزييف "ما خفي أعظم"
وكان برنامج "ما خفي أعظم" قد اعتمد على ٣ شهادات رئيسية لترويج أكاذيبه (من بينها شهادة الجلاهمة التي أثبت الجيش البحريني بالدلائل القاطعة كذبها وتزييفها)، وتزعم إحدى الشهادات أن السلطات البحرينية تعاونت مع قيادي في القاعدة عام 2003 لاغتيال نشطاء المعارضة، دون الكشف عن اسم شخص واحد تم اغتياله.
كما بث البرنامج فيديو آخر يتضمن شهادة لشخص ثانٍ يزعم أن البحرين جندته عام 2006 للتجسس على إيران.
وبغض النظر عن مضمون الشهادات المتناقضة مع نفسها، ورغم عدم وجود أي رابط في الأحداث أو الزمن بين الرجلين، فإن الجزيرة تريد أن تقنع المشاهد بأن الرجلين قررا في الوقت نفسه ومن كرسي الاعترافات نفسه، والمكان نفسه توثيق اعترافاتهما، وهو ما يؤكد مسؤولية النظام القطري عن إعداد تلك الشهادات.
أيضا دلالة توقيت بث البرنامج، فالبث يأتي بالتزامن مع الكشف عن تورط قطر في دعم الخلية الإخوانية الإرهابية الهاربة من مصر التي ضبطت في الكويت.
ولعل السيناريو غير المترابط الذي ظهر به "ما خفي أعظم" يكشف بشكل جلي أن "الجزيرة" بثت البرنامج على عجل، في محاولة للتغطية على فضيحة تورطها في دعم خلية الكويت، لشغل الرأي العام الخليجي والعربي عن فضيحتها.
كرسي الاعترافات المزعومة ووثيقة المجنسين والسيناريو المهلهل وتوقيت البث".. 4 دلائل تؤكد كذب ما تضمنه برنامج قناة "الجزيرة" القطرية "ما خفي أعظم "لتزييف الحقيقة حول البحرين.
سر حقد الحمدين على البحرين
وتتكشف تباعا مؤامرات قطر ضد البحرين، لإثارة الفتنة وشق وحدة صف شعبها، ولا يكاد يمر شهر إلا تتكشف مؤامرة قطرية جديدة ضد البحرين؛ الأمر الذي يثير تساؤلات حول سر حقد تنظيم "الحمدين "على البحرين.
ويعود هذا الحقد إلى وقت مبكر، لا سيما أنها كشفت عن جانب الأطماع والمؤامرات المبكرة لحمد بن خليفة أمير قطر السابق ووالد أمير قطر الحالي، وأحد أقطاب تنظيم الحمدين المتحكم في سياسة قطر حتى اليوم، ومن جانب آخر تذكره دائما بفشله وتوبيخه من قبل قادة الخليج.
ففي أوائل تسعينيات القرن الماضي، وبينما كان قادة الخليج منشغلين بحل أزمة احتلال العراق للكويت استغل حمد بن خليفة أمير قطر السابق (ولي العهد آنذاك) عقد القمة الخليجية في الدوحة ديسمبر/كانون الأول 1990، طرح موضوع حدودي حول جزر "حوار" الواقعة تحت السيادة البحرينية التي كان يسعى للاستيلاء عليها.
آنذاك قام حمد بن خليفة، وتحدث عن رفضه التصويت على موضوع تحرير الكويت حتى يتم النظر في جزر حوار، وسحب "المايك" من والده، وقال "نحن رؤساء القمة، ولن تتم مناقشة موضوع غزو الكويت إلا إذا حسمنا قضية (حوار)، وأقرت البحرين بأنها لنا"، لكنه بعدها سمع من الملك فهد -رحمه الله- ومن بقية القادة ما لا يسره، ووبخه الملك فهد بشدة على تجاوزه الأدب مع والده الشيخ خليفة وكلامه.
ورغم تدخل السعودية للوساطة لحل هذا الخلاف الحدودي، وفي سابقة في تاريخ العلاقات الخليجية، قدمت قطر في عهد حمد بن خليفة- بعد انقلابه على والده- وثائق مزورة في قضية نزاع الحدود مع البحرين أمام محكمة العدل الدولية، بيد أن المحكمة أصدرت حكمها التاريخي الذي نص صراحة على تبني موقف المنامة.
وأثبتت المحكمة تزوير قطر عشرات الوثائق، وسجلت عام 1999 رسميا تخلي الدوحة عن تلك الوثائق التي ثبت من قبل خبراء المحكمة أنها مزورة.
وذهبت الدوحة -بشكل أحادي- إلى المحكمة الدولية ضاربة بـ"الوساطة السعودية" عرض الحائط، وطالبت بإعلان السيادة على جزر حوار وجزيرتي فشت الديبل وقطعة جرادة، وإعادة تعيين الحدود البحرية، ليعود المفاوض القطري بـ"خفي حنين"، بعد تأييد المحكمة للحقائق البحرينية.
وبعد عامين من هذا الفشل، اندلعت ما عرف بـ"ثورات الربيع العربي"، ووجدت فيها قطر ضالتها لاستهداف البحرين والتآمر ضدها، واستغل بعض المتآمرين من المعارضة البحرينية الأحداث بزعامة الإرهابي علي سلمان أمين عام جمعية "الوفاق" المنحلة بالتعاون مع قطر وإيران، لإطلاق احتجاجات وشغب في فبراير/شباط 2011، وتآمرت قطر مع الطائفيين لدعم تلك الاحتجاجات، وفتحت لهم الجزيرة لبث أكاذيبها، ودعمتهم بتقارير كاذبة.
وخلال تلك الأحداث، رصدت البحرين اتصالا هاتفيا جرى بين رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري السابق حمد بن جاسم والإرهابي علي سلمان، فضح التآمر القطري لقلب نظام الحكم في البحرين.
ويوم 12 نوفمبر/تشرين الثاني 2017 أحالت النيابة العامة علي سلمان ومساعديه الاثنين إلى المحاكمة، ووجهت إليهم تهما عدة، من بينها "التخابر مع دولة أجنبية لارتكاب أعمال عدائية ضد مملكة البحرين، بقصد الإضرار بمركزها السياسي والاقتصادي، وبمصالحها القومية بغية إسقاط نظام الحكم في البلاد".
كما تم اتهامهم "بتسليم وإفشاء سر من أسرار الدفاع إلى دولة أجنبية، وقبول مبالغ مالية من دولة أجنبية مقابل إمدادها بأسرار عسكرية ومعلومات تتعلق بالأوضاع الداخلية بالبلاد".
وفي 28 من يناير/كانون الثاني الماضي، أيدت محكمة التمييز البحرينية حكما بالسجن المؤبد (25 عاما) ضد علي سلمان، أمين عام جمعية الوفاق المنحلة، واثنين من مساعديه بتهمة "التخابر مع قطر وإفشاء وتسليم أسرار دفاعية".
وفي إطار إصرار تنظيم "الحمدين" على إثارة الفتن والتأجيج والتدخل السافر المعتاد منه في الشؤون الداخلية لمملكة البحرين، بثت قناة "الجزيرة" حلقة جديدة، الأحد الماضي، من برنامج تزييف التاريخ "ما خفي أعظم"، في إطار حملتها المستمرة ضد البحرين.
ودأبت قناة الجزيرة منذ تأسيسها عام 1996على استهداف مملكة البحرين ودعم الطائفيين والإرهابيين بها.
ولم تغب هذه القناة الممولة والمدعومة مباشرة من النظام القطري خلال الفترة الماضية عن الشأن البحريني الداخلي، فعملت من خلال مراسليها والمتعاونين معها على تشويه الإنجازات البحرينية وطمس الحقائق بأخبار وتقارير ليست فقط مسيسة وإنما طائفية ومضللة أيضاً.
aXA6IDMuMTQ0LjIzNS4xMzgg جزيرة ام اند امز