قطر تستجدي ود واشنطن باستثمار "جنوني" في السندات الأمريكية
بينما تتجه قطر إلى زيادة الاقتراض محليا ودوليا، فإنها تضخ مزيدا من الاستثمارات في أدوات الدين الأمريكية.
بينما تتجه قطر إلى زيادة الاقتراض محلياً ودولياً، فإنها تضخ مزيداً من الاستثمارات في أدوات الدين الأمريكية (السندات والأذونات)، لتكون إحدى أدوات استجداء الموقف الأمريكي أمام عزلة الدوحة؛ إثر مقاطعة عربية بسبب دعمها الإرهاب.
وأظهرت بيانات حديثة صادرة عن وزارة الخزانة الأمريكية، أن قطر كثفت منذ نهاية العام الماضي ضخ أموال لشراء السندات والأذونات الأمريكية، لتسجل مستويات قياسية غير مسبوقة، كإحدى أدوات تسول الموقف الأمريكي.
- بريق كأس العالم يفقد قطر "بصيرة" الانتصار لإنسانية عمالتها
- تفاصيل هروب 4 مليارات دولار من بورصة قطر في 4 ساعات
وفي أحدث تقارير الخزانة الأمريكية، اطلعت عليه "العين الإخبارية"، أظهر أن استثمارات قطر في السندات والأذونات الأمريكية بلغت حتى نهاية فبراير/شباط الماضي نحو 4.85 مليار دولار.
وعلى أساس سنوي، صعدت استثمارات قطر في السندات والأذونات الأمريكية بنسبة 294% مقارنة مع 1.23 مليار دولار أمريكي في فبراير/شباط 2019، وفق البيانات الرسمية.
فيما سجلت استثمارات قطر في أدوات الدين الأمريكية نحو 5.1 مليار دولار في يناير/كانون الثاني 2020.
ولا تزال قطر رافضة الامتثال لمطالب الدول العربية التي قاطعتها، وتصر على تنفيذ سياساتها في دول الإقليم مثل ليبيا وإيران، وعلاقات مشبوهة مع تركيا وإيران.
وعانت الأسواق القطرية بما فيها الحكومة، خلال الفترة الماضية، من تراجع متسارع في وفرة السيولة خاصة الأجنبية منها، ما دفع وزارة المالية ومصرف قطر المركزي للتوجه إلى أسواق الدين الدولية لتوفير السيولة.
وبينما تضخ قطر أموالاً في السندات الأمريكية، فإن بيانات رسمية صادرة عن مصرف قطر التركي في فبراير/شباط الماضي، أظهرت أن إجمالي الدين العام الخارجي المستحق على الحكومة بلغ حتى نهاية العام الماضي 196.04 مليار ريال (53.88 مليار دولار).
وصعد إجمالي الدين العام الخارجي المستحق على الحكومة القطرية بنسبة 25.3% على أساس سنوي، ارتفاعاً من قرابة 156.4 مليار ريال قطري (42.9 مليار دولار أمريكي)، مسجلة خلال العام السابق له 2018، وفق البيانات الرسمية.
بينما أعلنت وزارة المالية القطرية خلال وقت سابق من الشهر الجاري، إصدار سندات وبيعها في الأسواق الدولية بقيمة إجمالية 10 مليارات دولار، وهو ثاني أعلى رقم إصدار سندات في تاريخها، وسط تراجع حاد في إيراداتها.
وخلال عامي 2018 و2019، أصدرت قطر أكبر قيمة فردية للسندات الدولية في تاريخها، بقيمة إجمالية بلغت 12 مليار دولار لكل إصدار، وهي سندات صادرة عن وزارة المالية في البلاد، وغير مسجلة في دفاتر مصرف قطر المركزي.
وقطعت كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر، في يونيو/حزيران 2017، العلاقات الدبلوماسية وخطوط النقل مع قطر، بسبب دعم الدوحة الإرهاب؛ ما أثر في اقتصادها سلباً ومؤشراته وقطاعاته.
aXA6IDE4LjExNy4xMDUuNDAg جزيرة ام اند امز