الصين ترصد تداعيات الأزمة القطرية على مبادرة "الحزام والطريق"
محللون صينيون يقولون إن قيام الإمارات والبحرين ومصر والسعودية واليمن بقطع العلاقات مع قطر سيعرقل علاقات بكين في المنطقة.
قال محللون صينيون إن قيام الإمارات العربية المتحدة والبحرين ومصر والسعودية واليمن بقطع العلاقات مع قطر، وهى الدول الواقعة على طول خط الحزام والطريق قد يعرقل خطط بكين الاقتصادية بالمنطقة.
وحسب ما ذكرته شبكة أخبار "دو وي" الناطقة باللغة الصينية، قال "بانغ تشونغ ينغ" وهو عميد بحوث التنمية البحرية في جامعة الصين للمحيطات، إن الصين لها مصالح اقتصادية كبيرة في الشرق الأوسط، وترغب في توسيع نفوذها الجيوسياسي (الجغرافي والسياسي) في المنطقة من خلال مبادرة الحزام والطريق، وهذا الوضع الذي وصلت له المنطقة قد وضع الصين في موقف لا تحسد عليه.
وتشير شبكة الأخبار الصينية الى أن بكين اعتادت عدم التدخل في أي قضايا سياسية في الشرق الأوسط، وكانت تفضل دائماً عدم الانحياز لأي من الأطراف حفاظاً على علاقات طيبة مع جميع شركائها التجاريين، إلا أن الوضع الراهن قد يجبرها على التخلي عن سياستها وقد لا يترك لها خيارا سوي إعادة النظر في مبادئها الدبلوماسية.
وتعد المملكة العربية السعودية أكبر شريك تجارى للصين في الشرق الأوسط.
في عام 2015، بلغت قيمة الصادرات السعودية إلى الصين 5.61 مليار دولار، وبلغت وارداتها 23.97 مليار دولار، وفي العام الماضي، بلغ إجمالي التجارة فيما بينهما 42 مليار دولار أمريكي.
في حين وصلت الصادرات القطرية إلى الصين خلال عام 2015، 5.24 مليار دولار أمريكي وبلغت واردتها 3.7 مليار دولار أمريكي.
ويعتبر الشرق الأوسط شريكاً رئيسياً في مبادرة الحزام والطريق الصينية، نظراً لموقعها الاستراتيجي في القارة الأوراسية (اّسيا وأوروبا) كما أنها منطقة غنية بموارد الطاقة، وأصبحت الشركات الصينية بالفعل خلال السنوات الأخيرة الماضية صاحبة أهم مشاريع البنية التحتية في جميع أنحاء الشرق الأوسط.
وفي يونية 2015، أصبح البنك الصناعي والتجاري الصيني أول بنك صيني يعلن تأسيسه في المملكة العربية السعودية وذلك من خلال افتتاح فرع الرياض، وهو الفرع الخامس للبنك الصناعي والتجاري الصيني المحدود في الشرق الأوسط بعد فرع دبي وأبو ظبي والدوحة والكويت.
في الشهر السابق، أنشأت الصين مركز المقاصة للعملة الصينية في قطر – والتي تعتبر الأولى من نوعها في الشرق الأوسط.