مؤتمر بباريس: قطر ممولة الإرهاب في العالم
عبد الرحيم علي يهاجم فرنسا لدعوتها قطر في مؤتمر لمكافحة تمويل الإرهاب
هاجم رئيس مركز دراسات الشرق الأوسط في باريس، الدكتور عبد الرحيم علي، اليوم، الدول التي تعقد مؤتمرات دولية لمكافحة تمويل الإرهاب، في حين أنها لا تستطيع مواجهة أو مصارحة دول تقوم بدعم الجماعات الإرهابية، بل يتم دعوة الدول الداعمة للإرهاب، في المؤتمر المخصص لمجابهة المال الموجه للإرهاب، الذي يرعاه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
ورفض "علي"، في مؤتمر "التحديات الجديدة في مجال مكافحة تمويل الإرهاب"، دعوة قطر لحضور مؤتمر باريس الذي يقام اليوم تحت رعاية الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، على الرغم من معرفة العالم، مدى دور قطر في دعم وتمويل الإرهاب .
وتساءل "علي": "كيف يحضر أمراء قطر ورئيس وزرائها زفاف نجل عبدالرحمن النعيمي، المصنف عالميا على قوائم الإرهاب، أبرز ممولي الإرهاب على مستوى العالم، ثم يتم دعوته لمؤتمر باريس"، قائلا إن هذا المشهد يؤكد للعالم مدى علاقة قطر بدعم الجماعات الإرهابية، وفي النهاية تقف دول مرحبه بحضورها في مؤتمر يكافح الإرهاب.
وقال "علي" إن الإرهاب لا ينحصر في داعش والقاعدة، بل هناك توازنات تتم على حساب الحقيقة مع تنظيمات وضد تنظيمات، وهذا أمر صعب"، مستفسرا: "كيف تطلب الدول التي تغض نظرها عن دعم دول بعينها للإرهاب، مواجهة تمويل الإرهاب؟!".
وحول سياسة الازدواجية في التعامل من قبل بعض الدول، أكد "علي" أنه سيكون هناك آثار سلبية على الدول التي تعمل بهذا الأسلوب، فهم يعانون من الإرهاب ثم يصنفون ويتركون جماعات أخرى، فهم مثلا لا يجرمون أعمال حركة "حسم" في سيناء التي تقوم بالعمليات الإرهابية هناك.
ويناقش المؤتمر دور المال القطري في ومحاولات "أفغنة" الصومال ومنطقة القرن الأفريقي، وشكل القرن الأفريقي كقاعدة خلفية وساحة جديدة للجهاد، ودور قطر في صناعة الإرهاب، والتبييض العكسي وبيزنس الرهائن الغربيين في هذا الصدد.
ويخوض المؤتمر في ملف الأذرع المالية لجماعة الإخوان الإرهابية في الغرب.
ويقدم شهادة مسجلة عبر الفيديو عن تجربة الرهينة الأمريكية لدى "جبهة النصرة" روالن جاكار، ومدى استعمال قطر في هذا الصدد، لـ "بيزنس الرهائن" في تمويل الجماعات الإرهابية.
ويشارك في المؤتمر الدكتور أحمد يوسف، المدير التنفيذي لمركز دراسات الشرق الأوسط في باريس، وروالن جاكار، رئيس المرصد الدولي للإرهاب، وريشار البفيير، باحث وإخصائي، مؤلف كتاب "دولارات الرعب"، وعثمان تزغارت، باحث وأخصائي، مؤلف كتاب "وصايا بن لادن".