قطر تعترف.. كورونا يضرب مئات العمال في مشروعات ضخمة
قطر من بين الدول الأعلى في العالم في معدل الإصابة بكورونا، بنسبة تبلغ 3.3%، من تعدادها المقدر بـ2.75 مليون نسمة
يواجه العمال في قطر حالة صعبة من الحصول على حقوقهم الصحية أو المالية أو الاجتماعية، فبات المئات منهم في مرمى نيران كورونا.
وفقا لما أعلنته اللجنة المنظمة لبطولة كأس العالم 2022، بوجود مئات الحالات المصابة بفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) بين العاملين في مشروعات بناء منشآت المونديال، كاشفة عن أول حالة وفاة لأحد المهندسين.
- دفتر أحوال العمال في قطر.. حياة أقرب للاتجار بالبشر
- قطر للبترول تضاعف آلام العاملين بها.. فصل وتشريد المئات
وأعلنت قطر، الخميس، عن أول حالة وفاة بسبب فيروس كورونا المستجد، لمهندس كان يعمل في بناء ملاعب كأس العالم 2022، فيما أعلنت عن حالتي وفاة و1060 إصابة جديدة بفيروس كورونا خلال الـ24 ساعة الماضية
وتعد قطر من بين الدول الأعلى في العالم في معدل الإصابة بكورونا، بنسبة تبلغ 3.3 %، من تعدادها المقدر بـ2.75 مليون نسمة، حيث تم اكتشاف 17.591 حالة توفي منها 104 شخصا حتى الآن.
كشف مصدر مقرب من المسؤولين عن تنظيم كأس العالم 2022 لوكالة الأنباء الفرنسية "AFP"أنه: "تم تسجيل 1102 حالة إصابة بوباء كورونا، بين العاملين في مشروعات تنظيم البطولة حتى الآن".
اللجنة المنظمة كشفت في بيان رسمي لها نقلته وكالة الأنباء الفرنسية أنه: "في يوم 11 يونيو/ حزيران 2020، توفي مهندس يبلغ من العمر 51 عاماً، يعمل لدى شركة كونسبيل إثر إصابته بفيروس كورونا".
وأكمل البيان: "المهندس عمل في مشاريع اللجنة العليا منذ شهر أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، ولم يكن يعاني من أي مشاكل صحية".
قطر حرصت من خلال البيان على إخفاء جنسية المهندس المتوفى، رغم إرسالها ما وصفته بالتعازي الحارة لعائلته وأقاربه.
علماً بأن حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد بين العاملين في مشروعات كأس العالم 2022 قد بدأت في 15 أبريل/ نيسان الماضي بالكشف عن 5 حالات.
مسلسل مشاكل العاملين في بناء ملاعب كأس العالم في قطر، لم تكن حلقته الأولى في إصابات كورونا، إذ أنه في أغسطس/ آب 2019، قام عدد كبير من العمال المشاركين في عمليات التشييد، بالإضراب الشامل والخروج في مظاهرات احتجاجا على الأوضاع غير الإنسانية التي يعملون فيها وتسببت في وفاة عدد كبير منهم، فضلا عن تأخر الحصول على رواتبهم الشهرية.
وبحسب تقارير صحفية، فقد تسببت الأوضاع القاسية التي يعمل فيها هؤلاء العمال في وفاة1200 منهم بحسب تقارير صحفية، علما أن إضراب أغسطس/آب 2019 لم يكن الأول من جانبهم، إذ سبقته واقعة مماثلة لنفس الأسباب في أبريل/نيسان من نفس العام.
من جانبها تتجاهل الدوحة بشكل متواصل كافة المطالبات من المنظمات الحقوقية الكبيرة حول العالم، فيما يخص تحسين أوضاع العمالة في منشآت البطولة، وسط مناشدات على كافة الأصعدة بضرورة سحب تنظيم الحدث المرتقب منها.