بالوثائق.. اتحاد القرضاوي.. إرهاب تحت ستار الدين بأموال قطر
بوابة العين الإخبارية تكشف تفاصيل ووثائق جديدة عن الاتحاد العالميُ لعلماء المسلمين.. رأس الحربة القطرية في مشروع تأميم الخطاب الديني المتطرف
الاتحاد العالميُ لعلماء المسلمين.. رأس الحربة القطرية في مشروع الدوحة لتأميم الخطاب الديني المتطرف، وتهميش المؤسسات الدينية التاريخيةِ المعتدلة.. وفق ما أكدت وثائق حصلت عليها بوابة "العين" الإخبارية.
الكيان الذي تلقفته قطر بنِي على شبكة جماعة الإخوان الإرهابيةِ.. لكنه أقام صلاته بإيران مبكرا.. ليؤسس جسوراً ستقودُ لاحقا إلى تحالفِ الشرِّ في الشرقِ الأوسط.
وعمَدَ مؤسسو الكِيان الإرهابي إلى ضم أعضاء من مختلِف الجنسيات إلى عضويتِه لضمانِ عالميتِه وانتشاره
قرضاوي الإرهاب
على رأسِ الاتحادِ يقفُ يوسف القرضاوي مفتي الإرهابِ الذي يتنقلُ بخفةٍ لا تناسبُ سنَّه بين إباحة وتحريم التفجيرات الانتحارية بعد مراجعة سريعة لرصيده البنكي، ومواقف صاحب الحق في إصدار ترخيصِ المنشأة.
حرَصَ مؤسسو الاتحاد منذ إطلاقِ فكرته في عام 2004 على إخفاء صلته بقطر، فقد أقيم مؤتمرُه التأسيسيُ في لندن بعد تأسيسِه قانونيًّا في العاصمةِ الأيرلنديةِ دبلن، لكن وثيقة سرية كشفتْ حصوله على ترخيص عمل من أمراءِ الدوحة.
وتشيرُ الوثيقةُ الصادرةُ عن وزارةِ الداخليةِ القطريةِ إلى منحِ السلطاتِ القطريةِ ترخيصًا دوريا لعملِ الاتحادِ العالميِ لعلماءِ المسلمين على أراضيها، وهو الأمرُ الذي يفسرُ كونَ مقرِّ الاتحادِ الرئيسيِ في الدوحة.
الوثيقةُ الممهورةُ بتوقيعِ الإرهابيِ القرضاوي تحملُ أيضا توقيعَ علي محيي الدين القره داغي الأمينِ العامِ للاتحاد.
كان نشاطُ القره داغي ملحوظًا وقد انخرط في تأسيسِ عددٍ من الجمعياتِ الأهليةِ التي عمِلتْ كستارٍ لتمويلِ التنظيماتِ الإرهابيةِ عبر العالمِ ومن بينها عضويتُه في جمعيةِ عيدِ الخيريةِ القطريةِ، الممولِ الرئيسيِ لتنظيمِ القاعدةِ في اليمنِ والجماعاتِ الإرهابيةِ في سوريا، وجمعيةِ الرحمةِ في أوروبا.
ولد علي محي الدين القره داغي قطريُ الجنسيةِ في محافظة السليمانية بإقليمِ كردستانِ العراق، وعمِلَ أستاذًا ورئيــسا لقسمِ الفقهِ والأصولِ بكليةِ الشريعةِ والقانونِ والدراساتِ الإسلاميةِ بجامعةِ قطر، قبل أن يرأَسَ هيئةَ الفتوى والرقابةِ الشرعيةِ في عددٍ من البنوكِ الإسلاميةِ القطرية.
كما يظهرُ اسمُ عبدالرحمن عبدالله بن زايد آل محمود على وثيقةِ ترخيصِ الاتحادِ العالميِ لعلماءِ المسلمين.. وعبدالرحمن هذا هو رئيسُ المحاكمِ الشرعيةِ في قطرَ.. وهو الرئيسُ الفخريُ لمصرفِ قطرَ الإسلاميِ الذي تولى رئاستَه لأكثرَ من عقدٍ.
كان الاتحادُ العالميُ لعلماءِ المسلمين منصةً لترويجِ أفكار ِالإخوانِ الداعيةِ لهدمِ الأنظمةِ والدولِ للوصولِ إلى السلطةِ عبر الفوضى، كما ظل الاتحادُ متمسكًا بخطابِه التحريضيِ الذي عمِل القرضاوي على الترويجِ له بفتاوَاه ذاتِ الطابعِ السياسيِ، فوفر غطاءً للتنظيماتِ الإرهابيةِ لتعملَ تحته على نشرِ عملياتِ الإرهابِ بالدولِ التي تُؤويها.
وثيقة "الجهاد"
تشيرُ الوثيقةُ السريةُ إلى الصلاتِ التي تجمعُ القرضاوي بالجماعاتِ الإرهابيةِ في عددٍ من الدولِ العربيةِ وخاصةً في فلسطينَ وسوريا، ومن بينها حركةُ الجهادِ، وجماعةُ أكنافِ بيتِ المقدسِ، التي تبرأت منها حتى حركةُ حماس بعد افتضاحِ نشاطِها الإرهابيِ.
لم يكتفِ الاتحادُ العالميُ لعلماءِ المسلمين بدعمِ الإرهابِ عبر العالمِ بل سعى جاهدًا لإضعافِ الأنظمةِ العربيةِ تمهيدًا للقفزِ على السلطةِ.. وكانتِ المؤامرةُ قد بدأتْ وبقي فقط موعدُ التحركِ.
كانت الخطةُ تسيرُ على ما يرام.. وحلَّ عرابُ ما سُمي بالربيعِ العربيِ بساحاتِ الفوضى.. لكنه في نشوةِ الإحساسِ بالنصرِ جاهر بصلةِ تنظيمِ الحمدين بالمؤامرةِ.
كانت هزيمةُ القرضاوي ورعاتِه موجعةً بعد أن لفظتِ الشعوبُ العربيةُ مشروعَهم في تونسَ ومصرَ وليبيا.. فتفرغَ لتشويهِ الدولِ الداعيةِ لمكافحةِ الإرهابِ، وصار خطابُه تحريضيًّا فجًّا.. يختصرُ الإسلامَ ومؤسساتِه لتحقيقِ أغراضِه الضيقةِ وغاياتِه الرخيصةِ.