أزمات قطر.. رشى وتراجع أرباح وبورصة هابطة
لم تنته بعد قضية تعرية النساء في مطار الدوحة، في وقت تتواصل بالظهور قضايا وأزمات أخرى لقطر.
الإمارة الصغيرة التي تواجه مقاطعة عربية منذ يونيو/ حزيران 2017، دفعت مؤشراتها للتراجع خاصة تلك المرتبطة بوفرة النقد الأجنبي.
وطالبت نائبة أسترالية الحكومة القطرية بدفع تعويضات لراكبات تعرضن لانتهاك جسيم بعد تفتيشهن قسرا وتجريدهن من ملابسهن بمطار الدوحة.
وقالت السيناتور سارة هندرسون، رئيسة اللجنة البرلمانية المشتركة لحقوق الإنسان في البرلمان الأسترالي: "كان هذا حادثا مروّعا، وانتهاكا جسيما، وربما عملا إجراميا خطيرا للغاية أيضا"، حسبما ذكرت محطة "تو جي بي" الإذاعية في سيدني.
وأضافت في مقابلة مع برنامج مذاع على المحطة الأسترالية: "ما كان يجب أن يحدث هذا على الإطلاق.. كانت النساء مرعوبات لأنهن تم نُقلهن عبر دهاليز المطار إلى سيارات الإسعاف كانت في الانتظار".
يأتي ذلك بعدما أقرّت قطر رسميا بفضيحة "تعرية النساء" في مطار الدوحة بينهن بريطانيتان، وتفتيشهن ذاتيا، على إثر العثور على رضيعة حديثة الولادة في دورة مياه بالمطار في الثاني من أكتوبر/تشرين الأول.
ماليا، أظهرت نتائج أعمال قطاع البنوك في قطر انخفاضا في الأرباح بنهاية الأشهر التسعة الأولى من العام الجاري بنسبة 10.6% على أساس سنوي.
وبحسب الإفصاحات المقدمة إلى بورصة قطر تراجعت أرباح قطاع البنوك والخدمات المالية إلى 16.91 مليار ريال بضغط من تجنيب مخصصات إضافية لمواجهة تداعيات جائحة كورنا على محفظة القروض والتمويل.
وتصدر البنك التجاري قائمة البنوك الأكثر انخفاضا على مستوى الربحية بنسبة 22% على أساس سنوي إلى 1.15 مليار ريال، بينما خالف البنك الخليجي التوقعات ونمت أرباحه الفصلية بنسبة 9.3% مدعوما بزيادة إيرادات التشغيل.
وعلى نحو حاد، استمر الضرر الواقع على نتائج بنك قطر الأول خلال الشهور التسعة الأولى من العام الجاري، تحت ضغوطات تفشي فيروس كورونا.
رحلة السقوط الحر للبنك القطري جاءت استمرارا للتبعات الحاصلة نتيجة المقاطعة العربية للدوحة، وتباطؤ نمو الإقراض المصرفي في السوق المحلية.
وبلغ إجمالي خسارة البنك حتى نهاية سبتمبر/أيلول الماضي 221 مليون ريال قطري (60.7 مليون دولار)، نزولا من 303.6 مليون ريال (83.45 مليون دولار أمريكي) في الفترة المقابلة من العام الماضي 2019.
بورصة تدمن الخسائر
وعلى صعيد البورصة، تراجع مؤشر بورصة قطر 3% خلال أكتوبر/تشرين أول بفعل المقاطعة العربية، وتفشي فيروس كورونا، وضعف بيئة الأعمال محليا.
وأظهر مسح لـ"العين الإخبارية"، استنادا إلى بيانات البورصة القطرية، أن المؤشر العام تراجع بنسبة 3% أو 299.370 نقطة، لتستقر قراءة المؤشر عند 9691.02 نقطة، نزولا من 9990.39 نقطة في سبتمبر.
وفقدت القيمة السوقية للبورصة ما قيمته 22.8 مليار ريال (6.26 مليارات دولار أمريكي) في تعاملات الشهر الماضي، لتستقر القيمة السوقية عند 565 مليار ريال (155.3 مليار دولار أمريكي).
في سياق آخر، انتخب أعضاء البرلمان المحلي لولاية هيرشبيلي الصومالية، الأربعاء، رئيسهم ونائبيه من الموالين لعميل قطر فهد ياسين رئيس المخابرات.
وأكدت تقارير صحفية صومالية أن فهد ياسين، رئيس المخابرات المعروف إعلاميا بـ"عميل قطر"، أنفق نحو مليون دولار أمريكي لتولي هؤلاء الأشخاص رئاسة البرلمان المحلي، تمهيدا لاختطاف الانتخابات الرئاسية المحلية المتوقع إجراؤها خلال الأسبوع المقبل.
واختار أعضاء البرلمان المحلي، في الانتخابات التي جرت بمدينة جوهر العاصمة، رئيس البرلمان ونائبيه الأول والثاني في انتخابات ترشح لها 6 نواب.
aXA6IDMuMTM4LjEyNC4xMjMg جزيرة ام اند امز