دخول الدوحة كممر خلفي في شبكة تهريب السلاح الإيراني استمرار لمسلسل الابتزاز الذي تضغط به إيران على قطر.
نشرت "فوكس نيوز" تقريراً حصرياً عن تهريب إيران أسلحة ومعدات متطورة إذا استخدمت فإن صواريخ حزب الله ستتمكن من ضرب أهدافها بدقة، أنظمة التوجيه هذه ستزيد من ترسانة حزب الله الإرهابي، الحزب الذي لا يتوانى عن توجيه سلاحه على كل خصومه في الداخل والخارج، حتى فقدت الدولة اللبنانية سيادتها في ظل هذا الترويع.
دخول الدوحة كممر خلفي في شبكة تهريب السلاح الإيراني هو استمرار لمسلسل الابتزاز الذي تضغط به إيران على قطر، التي اختارت الابتعاد عن امتدادها الخليجي والتقرب من نظام الملالي ذي السمعة السيئة والتاريخ الطويل في دعم الإرهاب وانتهاكات حقوق الإنسان
رحلة الشحن المشبوهة مرت على ثلاث عواصم بعد طهران، توقفت في دمشق ثم بيروت وأخيراً إلى الدوحة، لتعود بعدها إلى الأراضي الإيرانية، دخول الدوحة في شبكة تهريب السلاح ودعم الإرهاب الإيراني ليس سوى حلقة في سلسلة طويلة، فالفدية المليارية التي تورط بها النظام في قطر كان للحرس الثوري ومليشيا حزب الله العراقي نصيب الأسد منها، كذلك تكررت الوسيلة نفسها في إدخال الطيران المدني في عمليات دعم وتمويل الإرهاب، فقد استخدمت الدوحة خطوط الطيران القطرية لتحويل أموال الفدية، فكلاهما لا يلقي بالاً للقوانين والمعاهدات الدولية.
ومع إصدار سلطات الطيران القطرية بياناً يستغرب فيه ما ورد في التقرير وجب علينا تذكيرهم بماضيهم الأسود، وأنها ليست المرة الأولى التي تستخدم فيها السلطات القطرية الطيران المدني كغطاء لعملياتها، كيف لا وهي قد سقطت أخلاقياً من قبل بتوصيلها الأسلحة والذخائر إلى المقاتلين المسلحين في ليبيا في صورة أدوية، واعتراف مفتي المجلس الانتقالي الليبي صادق الغرياني.
دخول الدوحة كممر خلفي في شبكة تهريب السلاح الإيراني هو استمرار لمسلسل الابتزاز الذي تضغط به إيران على قطر، التي اختارت الابتعاد عن امتدادها الخليجي والتقرب من نظام الملالي ذي السمعة السيئة والتاريخ الطويل في دعم الإرهاب وانتهاكات حقوق الإنسان، وما تطرحه التساؤلات إذا ما كانت الرحلة قد سلمت أسلحتها في دمشق وبيروت فماذا سَلمت الدوحة؟ وماذا تسلمت منها؟
ولا يقتصر الدور القطري على دعم وتمويل الإرهاب أو إيواء الإرهابيين فقط، بل سلك تنظيم الحمدين مسلكاً خطيراً بتمرير المطلوبين أمنياً بإعطائهم جوازات سفر مزورة، تمهيداً لدخولهم أوروبا عبر الأراضي التركية، ومن ثم إلحاقهم بباقي الخلايا النائمة أو النشطة التابعة للتنظيمات الإرهابية، وهي بهذا الفعل كذلك تتعدى على الحقوق السيادية للدول المخالفة لسياستها، مبرهنة للعالم طيش قياداتها السياسية، هذا الاستخفاف المستمر بالأمن الإقليمي والدولي جعل من نظام الدوحة منبوذاً في محيطه العربي والخليجي، وقِبلة لكل إرهابي، وممراً بارزاً في خريطة الإرهاب.
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة