قطر في الإعلام.. سقطات وتشريد وفضائح تهدد مونديال الدوحة
سقطت قطر في عديد الاختبارات الاقتصادية والمالية خلال الفترة الماضية
سقطت قطر في عديد الاختبارات الاقتصادية والمالية خلال الفترة الماضية، مع استمرار المقاطعة العربية للدوحة، في التأثير على مفاصل الأوضاع الاقتصادية، بينما يمارس تفشي فيروس كورونا تبعات سلبية أخرى على البلاد.
وظنت قطر دائما أنها قادرة على ترويج الوهم كما بدا واضحا في محافل كثيرة وبقاع عديدة على وجه الأرض بآلة الإعلام مرة وبالمال الحرام مرة أخرى. لكن هذه النظرية لا تفلح إلا مع معدومي الضمير وسماسرة الحروب وتجار الدم من الجماعات الإرهابية التي ترعاها الدوحة على أراضيها.
حتى سقط القناع أمام الإرادة العربية الواعية في دول المقاطعة الأربعة "الإمارات والسعودية ومصر والبحرين"، وما أن تمزق هذا القناع هرولت قطر إلى منظمة التجارة العالمية لنظم لحنا مكذوبا بلا ملامح بل وبلا أوتار لتتلقى سقطات متتالية وتنكشف ألاعيب الدوحة أمام العالم.
ومثل شهر يونيو/حزيران الجاري شهرا أسودا للنظام القطري، بات مهددا له بالفشل في استضافة بطولة كأس العالم 2022، التي تنطلق بعد عامين من الآن.
ومنذ بداية الشهر الحالي، خرجت العديد من التقارير الصحفية التي تكشف عن تفاصيل جديدة في عمليات الفساد التي طالت حصول قطر على حق استضافة البطولة، وسط مطالبات عديدة بنقلها خارجها لتصحيح تلك الأخطاء.
ونتيجة لتسريع عمليات بناء منشآت كأس العالم، يواجه العمال المهاجرون في قطر حالة من العبودية الحديثة، إذ يواجه العمال الأفارقة والهنود حياة أقرب للاتجار بالبشر، ووفق موقع "My News Desk" فإن النظام القطري يسمح بالإساءة الممنهجة للعمال الأجانب ورجال الأعمال والمستثمرين.
واستشهد الموقع خلال تقرير له بقصة شاب هندي عشريني قال إنه تعرض للخداع للعمل في قطر، والآن يريد العودة إلى المنزل لكنه محتجز في قطر.
وأوردت صحيفة "تايمز أوف الهند"، أن 50 ألفًا من الهنود في حاجة ماسة للعودة إلى أرض الوطن من قطر، ورغم أن هذه ليست مسألة متعلقة بـ"كوفيد-19"، كان سوء معاملة العمال المهاجرين مسألة موجودة منذ سنوات.
يأتي ذلك، بينما دفعت الخسائر المتلاحقة للاقتصاد القطري إلى لجوء شركات كبرى لإنهاء خدمات مئات العاملين،لتضاعف أزمات هؤلاء فى ظل تفشي فيروس كورونا..
وقالت وكالة "بلومبرج" الأمريكية في تقرير إن أكبر الشركات القطرية المملوكة للدولة خفضت فواتير الأجور في إطار خطة حكومية أوسع نطاقًا لتقليص الإنفاق لتخفيف تداعيات كورونا.
ولم تصمد شركة قطر للبترول أمام تراجع أسعار النفط وانكشفت سريعا هياكلها المالية المختلة بفعل سنوات من الإدارة غير المقنعة. وأضافت الوكالة الأمريكية،شطبت قطر للبترول المملوكة للحكومة نحو 800 وظيفة، طبقًا لشخص مطلع على الأمر.
وفي الوقت الذي ترصد فيه دول العالم ميزانيات ضخمة لدعم الشركات بهدف الحفاظ على الوظائف، تتخلى الشركات القطرية عن واجبها ومسؤوليتها تجاه موظفيها.
الخطوط الجوية القطرية، واحدة من شركات الدوحة التي انهارت سريعا أمام الجائحة، وردت الجميل لموظفيها بالاستغناء، دون مراعاة لأي ظروف إنسانية.
الاستغناءات أثارت حالة من الغضب بين العاملين بالشركة، بعد أن تكررت أكثر من مرة خلال الأيام الماضية، وكان الغضب كبيرا من قبل المواطنين القطريين الذين تم الاستغناء عنهم لمصلحة الإبقاء على موظفين أتراك.
ولم يكن قرار الاستغناء وحده هو الموجع في الأمر، بل الطريقة نفسها وما حملته من إهانة لموظفين عملوا في الشركة بإخلاص. وحفلت حسابات عمال الشركة بموقع "تويتر" برسائل الإقالة التي وجهتها الشركة للعاملين، وكأنها تطردهم في ذل ومهانة.
aXA6IDUyLjE1LjcyLjIyOSA= جزيرة ام اند امز