تغريدات حمد بن جاسم رئيس وزراء قطر السابق لا تزال تحمل سموم الغدر والخيانة لكل مرتكزات الوحدة العربية الخليجية
الحديث عن قطر التي تكره جيرانها ليس مرتبطاً بالشعب القطري المغلوب على أمره، إنما هو حديث عن أداء حكومة تنظيم الحمدين التي يسيرها الصهيوني عزمي بشارة صاحب الكلمة الفصل في قصر الوجبة منذ سنوات، والشواهد على هذا الكره كثيرة لدرجة تتعدد فيها الطرائق وتختلف فيها الأساليب وتتمايز من خلالها الأوجه.
فتغريدات حمد بن جاسم رئيس وزراء قطر السابق لا تزال تحمل سموم الغدر والخيانة لكل مرتكزات الوحدة العربية الخليجية، وتماهي مشاريع الرجل مع ما يجري في طهران وأنقرة دليلٌ جديدٌ على رسمه الدائم لسياسات قطر الخارجية سيما وأنه متهمٌ ولا يزال بمحاولات اغتيال وإسقاط حكومات وإرسال مرتزقة إلى دول عربية معروفة فضلاً عن تحالفاته التي لا تنتهي مع الإرهاب والإرهابيين.
وفي تقرير منشور لصحيفة نيويورك تايمز، أواخر العام الماضي عن دور الذراع الإعلامية لقطر قناة الجزيرة بنشر ثقافة العنف والكراهية والعنصرية إعلامياً من خلال برامج وأخبار، يتطرق إلى مفردات خطيرة ترتبط بمطبخ القرار الإعلامي في الدوحة من خلال تنفيذ الوكلاء أجندة وتعليمات الأصلاء، والمقصود بالأصلاء هنا صناع سياسة التطرف والإرهاب وعلى رأسهم حمد بن جاسم وحمد بن خليفة حاكم قطر المستقيل.
لا يمكن إغفال محاولات الدول العربية تقويم سلوك قطر الحكومة وبالذات السعودية والإمارات، فموقف الرياض وأبوظبي أخلاقي أكثر منه سياسياً لأنهما حريصتان على إصلاح الحال في قطر
ولأن محاولات قطر باتت مفضوحة ولا يمكن لعربي أن يصدق حجم الأكاذيب والإشاعات التي تحاول سردها، فمن الطبيعي معرفة جذور تلك الفضائح على ضوء برنامج مطول عرضه التلفزيون الألماني الناطق باللغة العربية DW قبل مدة قال إن المستشارين الأتراك في قطر ليسوا عسكريين فقط بل كثير منهم تابعون لجهاز المخابرات في أنقرة ويقدمون لحكومة قطر النصح والمشورة بما يخص تدميرا تدريجيا لعلاقة قطر مع جيرانها العرب.
ومع استعراض رسالة مندوبة قطر إلى مجلس الأمن حول توسل حكومة بلادها للمجتمع الدولي كي تنهي الدول العربية مقاطعة الدوحة، يظهر لنا حجم التناقض الكبير بين خطاب قطر المعلن وغير المعلن، فالرسالة بحد ذاتها استجداءٌ يصطدم بوقائع الأرض من حيث دعم قطر للإرهابيين وفي مقدمتهم جماعة الإخوان الإرهابية بكل فروعها، وكذلك العلاقات الإيرانية القطرية وإعادة الدوحة سفيرها إلى طهران ودعم إيران لقطر ضد أشقائها العرب مع تزايد الحديث في واشنطن عن تسهيل قطر لإيران التجسس على الأمريكان في قاعدة العديد.
ولا يمكن إغفال محاولات الدول العربية تقويم سلوك قطر الحكومة وبالذات السعودية والإمارات، فموقف الرياض وأبوظبي أخلاقي أكثر منه سياسياً لأنهما حريصتان على إصلاح الحال في قطر وهذا ما أكده كبار أبناء الأسرة الحاكمة في الدوحة من آل ثاني وليس آخرهم الشيخ عبدالله بن فهد آل ثاني الذي قال قبل أيام: إن أحرار أسرة آل ثاني في الداخل والخارج ضد أي تقارب أو أي عودة للعلاقات مع النظام المجرم في الدوحة الذي ارتكب ويرتكب الجرائم الشنيعة في حق بلادنا وأهلها، وأكد الشيخ عبدالله مساعدة السعودية والإمارات لإخوانهم القطريين في مختلف المجالات كي تعود بلادهم للحضن العربي ومكانها الصحيح.
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة