قطر في الإعلام.. خسائر البورصة واستنزاف السيولة يعصفان بالاقتصاد
كان الأسبوع الجاري مليئا بالعثرات القطرية على صعيد البورصة المحلية واستجداء المواقف السياسية
كان الأسبوع الجاري مليئا بالعثرات القطرية في مجالات البورصة المحلية واستجداء المواقف السياسية، وخذلان الحكومة للعمالة الوافدة خاصة في منشآت كأس العالم.
وسجلت المؤشرات كافة المكونة للبورصة القطرية تراجعا متباينا خلال تداولات الثلاثاء، تحت ضغوطات ضعف الاقتصاد المحلي الناتج عن تسارع تفشي فيروس كورونا في البلاد، وهبوط أسعار النفط في الأسواق العالمية.
وبحسب جلسة إغلاق الثلاثاء، تراجع المؤشر الرئيسي لبورصة قطر، لليوم الثاني على التوالي، بنسبة 1.41%، أو 119.02 نقطة لتستقر قراءة المؤشر عند 8325.85 نقطة نزولا من إغلاق الإثنين، البالغ 8444.87 نقطة.
ومن إجمالي 7 قطاعات تتألف منها البورصة فقد تراجعت القطاعات كافة، بصدارة مؤشر جميع أسهم العقارات الذي هبط بنسبة 2.30% أو 27.30 نقطة إلى 1159.60 نقطة، تبعه مؤشر جميع أسهم الصناعة بنسبة 1.97% إلى 2126.89 نقطة.
وبينما تتجه قطر إلى زيادة الاقتراض محلياً ودولياً، فإنها تضخ مزيداً من الاستثمارات في أدوات الدين الأمريكية (السندات والأذونات)، لتكون إحدى أدوات استجداء الموقف الأمريكي أمام عزلة الدوحة؛ إثر مقاطعة عربية بسبب دعمها الإرهاب.
وأظهرت بيانات حديثة صادرة عن وزارة الخزانة الأمريكية أن قطر كثفت منذ نهاية العام الماضي ضخ أموال لشراء السندات والأذونات الأمريكية، لتسجل مستويات قياسية غير مسبوقة، كإحدى أدوات تسول الموقف الأمريكي.
وفي أحدث تقارير الخزانة الأمريكية، اطلعت عليه "العين الإخبارية"، أظهر أن استثمارات قطر في السندات والأذونات الأمريكية بلغت حتى نهاية فبراير/شباط الماضي نحو 4.85 مليار دولار.
وفي موضوع العمالة، فشلت قطر مجددا في اختبار المفاضلة بين الإنسانية ممثلة بعمالتها الوافدة العاملة في منشآت كأس العالم، وبين "كأس العالم" الذي سينطلق في صيف 2022، مرجحة كفة الأخير على حساب حياة وحقوق وكرامة آلاف العمال لديها.
منذ أكثر من 7 سنوات، وقطر تشهد تحقيقات دولية بشأن العمالة التي تتولى إنشاء منشآت كأس العالم 2022، وسط دعوات حقوقية لتجريد الدوحة من استضافة الفعالية العالمية، بسبب الانتهاكات المتواصلة بحق العمال الأجانب.
والجمعة الماضية، أعلنت اللجنة العليا للمشاريع والإرث، المسؤولة عن استعدادات قطر لاستضافة بطولة كأس العالم، عن إصابة 6 من عمال مشاريع كأس العالم بفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19).
ويفتح هذا الكشف الصحي الخطير عن حجم التحوط الصحي الهش الذي تقدمه الدولة وأرباب العمل للعمالة الوافدة للوقاية من تفشي الفيروس في المنشآت أو أماكن إقامتهم، في وقت تسجل فيه البلاد تسارعا حادا في حالات الإصابة لديها.
على صعيد آخر، بدأت قطر محاولات إفساد استحواذ صندوق الاستثمار السعودي على معظم ملكية نادي نيوكاسل يونايتد الإنجليزي خلال الفترة المقبلة.
وكانت العديد من التقارير قد أشارت إلى اقتراب صندوق الاستثمار السعودي من الحصول على 80% من ملكية النادي، مقابل 300 مليون جنيه إسترليني.
وقالت صحيفة "تايمز" البريطانية إن يوسف العبيدلي، الرئيس التنفيذي لمجموعة "بي إن سبورتس" القطرية، أرسل خطابا إلى إدارة نادي نيوكاسل ورابطة الدوري الإنجليزي الممتاز للمطالبة بعدم إتمام الصفقة.
ومن السعودية إلى الإمارات، إذ استنفرت قطر عملاءها في الصومال، لرفض شحنة المساعدات الطبية من دولة الإمارات العربية المتحدة، لمساعدة الشعب الصومالي في مواجهة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19).
ولم تكتفِ الدوحة بدعم حركة الشباب الصومالية الإرهابية، عبر ذراعها فهد ياسين، رئيس جهاز المخابرات والأمن القومي الذي عمل في السابق بقناة الجزيرة، بل استنهضت العناصر الموالية لها في البرلمان الصومالي.
aXA6IDMuMjEuMjQ2LjUzIA== جزيرة ام اند امز