الحملة تكشف الانتهاكات الممنهجة بحق سجناء الرأي، وقبائل سحبت جنسياتها، والأوضاع الإنسانية المتدهورة للعمالة الأجنبية في قطر.
أعلن تحالف مكون من المنظمة الأفريقية لثقافة حقوق الإنسان، والمنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا وأوروبا، والرابطة الخليجية للحقوق والحريات، الأحد، إطلاق حملة في دول أوروبية لكشف انتهاكات حقوق الإنسان وسحب الجنسيات وتدهور حقوق العمال الأجانب في قطر، حسب بيان صادر عن التحالف.
وقالت ممثلة التحالف، سماح السيد، إنه سيتم تنظيم حملة لكشف الانتهاكات الممنهجة التي تمارسها سلطات قطر بحق سجناء الرأي، وقبائل سحبت جنسياتها، والأوضاع الإنسانية المتدهورة للعمالة الأجنبية في قطر، والإنشاءات الرياضية لكأس العالم 2022.
ومن المقرر أيضاً أن تشهد الحملة الكشف عن تمويل قطر للإرهاب العالمي، أمام الرأي العام في أوروبا، والمطالبة بإطلاق سراح جميع سجناء الرأي، وإرجاع الجنسيات المسحوبة، والمطالبة بوقف جميع ممارسات التعذيب داخل مراكز الاحتجاز القطرية، وسحب تنظيم بطولة كأس العالم 2022 من الدوحة.
وأضافت أن التحالف سيبدأ حملته من جنيف ثم برلين، لنشر الوعي العام حول الانتهاكات التي تقوم بها سلطات قطر، وكشف قضايا تمويل الإرهاب المنظم، وذلك في الوقت الذي تسعى فيه الدوحة إلى الظهور أمام الغرب بمظهر الدولة الحديثة والمتحضرة.
وشددت ممثلة التحالف الحقوقي على أنه حان الوقت لاتخاذ موقف لرفض هذه "الانتهاكات الشنيعة التي تقوم بها سلطات قطر، والسعي إلى الضغط على المسؤولين في الدوحة لوقفها".
ومن المقرر أن يتم تدشين عريضة شاملة للتوقيع عليها في أوروبا، للضغط على سلطات قطر لوقف هذه الممارسات غير الإنسانية وعمليات تمويل الإرهاب العالمي.
ولا تزال الدوحة تتجاهل انتهاكات حقوق الإنسان أو تنكرها، رغم أن أعمال السخرة والرق معمول بها في قطر بحق العمال الأجانب، واحتجاز العديد منهم في مراكز مخصصة يتم فيها معاملتهم بشكل غير إنساني، حيث يتعرضون للاعتقال التعسفي.
وكشف التحالف، في بيانه، عن أنه يتم احتجاز العمال الأجانب معظم الوقت في مكان منعزل عن العالم الخارجي، وإخضاعهم للمحاكمة التي تعتمد على اعترافات انتزعت منهم تحت وسائل التعذيب لصالح السلطات وشيوخ من العائلة الحاكمة، التي تتاجر في أعمال الفيزا والاتجار بالأشخاص.
وقالت منظمة العفو الدولية العام الماضي في تقرير لها، إن العمال الأجانب في مواقع بناء المنشآت الخاصة ببطولة كأس العالم لكرة القدم لعام 2022 بقطر، لا يزالون يعانون من الإيذاء والاستغلال.
ويتعرض هؤلاء العمال لانتهاكات منظَّمة لحقوق العمل على أيدي الشركات العاملة في تجديد "استاد خليفة الدولي"، وهي انتهاكات عرضتها منظمة العفو الدولية في تقرير صدر العام الماضي.
وافتتح الاستاد، مساء الجمعة 19 مايو 2017، بعد أن نشر مراجعون مستقلون منذ شهر تقريباً تفاصيل جديدة عن الاستغلال المستمر للعمال الأجانب في مختلف مشروعات بطولة كأس العالم لعام 2022.
وقال جيمس لينش، نائب مدير قسم القضايا الدولية في منظمة العفو الدولية: "لقد مر عام منذ أن عرضت منظمة العفو الدولية أشكال استغلال العمال الأجانب الذين ساعدوا في بناء استاد خليفة، ومع ذلك لا تزال الانتهاكات مستمرة في مواقع بطولة كأس العالم لكرة القدم لعام 2022 في قطر".
aXA6IDMuMTM5LjgzLjI0OCA=
جزيرة ام اند امز