ملفات حقوق الإنسان والفساد والأمن تطارد قطر فيما يتعلق باستضافة مونديال 2022 لكرة القدم، وسط مطالب بسحب التنظيم.. اقرأ التفاصيل
تختتم المناقشات الرياضية عادة مع وجود توافق بين الأطراف المتحاورة على أن الأمر في نهاية المطاف مجرد الرياضة.
ولكن عندما يتعلق الأمر باستضافة قطر لكأس العالم 2022، فإن المناقشة تكون مركزة على قضايا أكثر خطورة مثل حقوق الإنسان، والأمن، وصحة اللاعبين والفساد.
إن أكبر حدث رياضي في العالم يجب ألا يقام في بلد له تاريخ طويل من انتهاكات حقوق الإنسان والفساد، ومن ثم فإنه يجب على الفيفا، وهي الهيئة الحاكمة لكرة القدم في جميع أنحاء العالم ، سحب البطولة من قطر ومنحها لدولة أخرى.
وبعد مرور أكثر من 5 سنوات، توفي عدد لا يستهان به من عمال الهند ونيبال المهاجرين إلى قطر المشاركين في بناء الملاعب والفنادق ومشاريع البنية التحتية اللازمة لاستضافة كأس العالم.
وطبقا لما ذكرته صحيفة "جارديان" البريطانية، فإن اكثر من 700 عامل هندي و 500 عامل نيبالي توفوا في حوادث متعلقة بالعمل في منشآت كأس العالم منذ عام 2010.
وعلى الرغم من أن المعاملة البغيضة للعمال تعد أكبر المخاوف المحيطة باستضافة قطر للمونديال، إلا أن هناك مخاوف أكثر جدية بالنسبة للجماهير وتتعلق بقرار دول من مجلس التعاون الخليجي قطع العلاقات مع الدولة الشرق الأوسطية الصغيرة بعد اتهامها بدعم الإرهاب والعمل بصورة كبيرة على زعزعة استقرار المنطقة.
فضلا عن ذلك، هناك مشاكل من المتوقع أن تواجه اللاعبين على أرض الملعب تتمثل في أن متوسط درجات الحرارة في قطر خلال شهر يوليو تكون مرتفعة للغاية، وهذا ما يفسر قرار نقل البطولة لتقام في شهري نوفمبر وديسمبر بدلا من الصيف، وهو ما يعني أن إقامة البطولة في أواخر فصل الخريف، سيتعارض مع الدوريات الأوروبية التي ستكون في منتصف موسمها وقت إقامة كأس العالم.
على الرغم من المشاكل التي تواجه الفيفا، إلا أن خسارة قطر لتنظيم كأس العالم يبدو احتمالا بعيدا، لأن سحب هذا الشرف من أول دولة إسلامية تحظى به قد يتم اعتباره كأنه تصرف معادي للإسلام.
عطفا على ذلك، فإن الألاعيب القطرية تشهد الكثير من الفساد وفضائح الرشوة، الكثير من المسؤولين تمت إدانتهم بهذه الجرائم.
في عالم مثالي، سيتم لعب كأس العالم 2022 في إنجلترا، الدولة التي اخترعت اللعبة واستضافتها لأخر مرة عام عام 1966.
لسوء الحظ، فإن السياسة، وتصفية الحسابات والبراجماتية قد وصلوا إلى مرحلة الكمال.
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة