مع اقتراب مرور الأسبوع الثاني على المقاطعة العربية لقطر، وضعت وكالة "بلومبرج" 4 سيناريوهات لتطور الأزمة.. ما هي؟
وضعت وكالة "بلومبرج" للأنباء 4 سيناريوهات لإنهاء الأزمة القطرية مع الدول العربية التي قطعت العلاقات معها بسبب دعم الدوحة للإرهاب وتنظيماته.
وذكرت "بلومبرج" أن السيناريو الأول هو إنهاء الأزمة عبر الاتفاق عن طريق الحوار. وقالت إن ذلك سيتم عن طريق اتخاذ قطر لقرار الانتقال إلى المفاوضات، غير أنها استبعدت حدوث ذلك قريبا بالنظر إلى المحادثات السابقة التي جرت بين السعودية والإمارات والبحرين من ناحية وقطر من ناحية أخرى في عام 2014، والتي عرفت باسم اتفاق الرياض، وبدأت بعد مرور شهر كامل على قطع علاقات الدول الخليجية الثلاثة مع قطر في ذلك الوقت.ونوهت الوكالة بأن أي اتفاق في الوضع الراهن لن يتم دون رضوخ قطر لجميع المطالب الإماراتية والمصرية والسعودية والبحرينية، وعلى رأسها التخلي عن احتضان أعضاء الجماعات الإرهابية مثل جماعة الإخوان، وتوقفها عن دعم الإرهاب الدولي بشتى السبل، إضافة الى تدقيق المحتوى الإعلامي المقدم من قنوات الجزيرة الإخبارية، على ألا يحتوي على أي من مظاهر دعم الجماعات الإرهابية.
وقالت "بلومبرج" إن السيناريو الثاني لأحد النهايات المتوقعة للمقاطعة العربية لقطر يتمثل في استمرار العناد القطري، وما يترتب عليه من تعزيز قطر لعلاقاتها مع إيران وتركيا، وهو ما يعني زيادة تعقيد الأزمة.
أما السيناريو الثالث، فيتمثل في وقوع انقلاب داخلي في قطر، يطيح بتميم بن حمد، على غرار ما سبق أن شهدته قطر من انقلابات سابقة عبر تاريخها "الصغير".
وقالت "بلومبرج" إن الانقلاب ليس بالجديد بالنسبة لقطر التي اعتادت أن تشهد انقلابات بين الأسرة الحاكمة للاستيلاء على الحكم، حيث سبق أن قام الأمير السابق لقطر حمد آل ثاني بانقلاب على والده ليتولى الحكم بدلا منه في عام 1995.
ولفتت وكالة "بولمبرج" إلى تصريحات أدلى بها وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتية، أنور قرقاش، مؤخرا وقال فيها إن "الحل قد يأتي عن طريق العقول الحكيمة في قطر"، غير أنه أكد على أن الدول المشاركة بالمقاطعة لا تهدف لتغيير النظام الحاكم.
وذكرت أن السيناريو الرابع والأخير يتمثل في دفع التطورات إلى تدخل عسكري، رغم أن الكثيرين يستبعدون هذا الحل لأسباب عديدة.