ليس جديداً أن نظام الدوحة أضحى هو الآخر عميلاً إيرانياً.
حين يظن القزم أنه سيهزم العملاق.. ستكتب نهايته ولو بعد حين. سيندم الحوثي أيما ندم على الهجمات الإجرامية التي يظن أنه سينال بها من السعودية أو من حلفائها. ستكون رقصته الأخيرة من دون شك على إيقاع ضربات «التحالف العربي» بقيادة السعودية الذي قرر التصدي لإيران وذيلها اليمني حتى يسترد اليمنيون الشرفاء وطنهم، ومعاقبة «الوضيع» على ما اقترفه بحق بلادهم وجيرانهم.
وليس جديداً أن نظام الدوحة أضحى هو الآخر عميلاً إيرانياً. فمنذ بدء المقاطعة انفضح وجهه البغيض، ومن «تغريدات» كلابه الضالة بات ممكناً توقع الهجمات ومحاولات الغدر. فصارت إيران ترسم مخططات الهجمات، وتتولى تهريب الأسلحة والصواريخ، وتوفير خبراء حزب الشيطان اللبناني الرخيص لتجميعها وتركيبها في صعدة.
وتتولى قطر – التافهة حقاً – الدعم المالي، وتمرير الرسائل المشفرة عبر قناة الجزيرة لتكتمل أركان الجريمة الموثقة دولياً. ويقوم الحوثي الذي خان وطنه، وأهله، وأبناء اليمن المسالمين، بالتنفيذ والظهور على الشاشات مدعياً البطولة، وهو لا يعدو قزماً وعميلاً لملالي قم وطهران!
لماذا هي الرقصة الأخيرة؟ لأن إيران لن تحقق طموحها الواهم بمهاجمة السعودية من خاصرتها الجنوبية. إيران تعرف أنها لن تستطيع ذلك، وأن السعودية قادرة على الردع وفضح كل المخططات والمشاريع الإيرانية الإجرامية.. لذلك قلت سيندمون!
تتولى قطر – التافهة حقاً – الدعم المالي، وتمرير الرسائل المشفرة عبر قناة الجزيرة لتكتمل أركان الجريمة الموثقة دولياً. ويقوم الحوثي الذي خان وطنه، وأهله، وأبناء اليمن المسالمين، بالتنفيذ والظهور على الشاشات مدعياً البطولة، وهو لا يعدو قزماً وعميلاً لملالي قم وطهران!
فقد نفد صبر السعودية وحلفائها على هذا الإجرام. ولأن الحوثي مهما دعمته إيران لن يحكم اليمن، ولن يقوى على منازلة السعودية.. أما كفاه أن جميع صواريخه تتحطم في الجو بفعل الدفاعات الجوية السعودية القوية؟ ولأن تنظيم «الحمدين» وأرعن قطر يدركان أن السعودية ظلت باقتدار تحبط جميع مؤامراتهما ومخططاتهما لزعزعتها وتخريب أمنها على مدى عقدين. وتنظيم الحمدين، مجنون حقاً لأنه بعدما فشل في استدراج السعودية بالاستفزازات، والدسائس، لم يجد من يستهدفه سوى أبناء القبائل القطرية الشرفاء، وأبناء العائلة الحاكمة الذين رفعوا أصواتهم ضد تلك التصرفات التافهة.
وهي أيضاً الرقصة الأخيرة لأن النظام الإيراني الجبان الذي لا يواجه مثل الرجال، بل يتستر وراء واجهات من صنعه، أشغل تلك الأدوات الرخيصة في سورية والعراق ولبنان واليمن حتى لم يعد حزب الشيطان الإيراني قادراً على تحقيق أي انتصار في سورية، ولم يعد قادراً على التأثير في لبنان كما كان الأمر قبل الربيع اللبناني الذي أرغم بشار الأسد على سحب قواته ومخابراته من لبنان.
نعم.. هي الرقصة الأخيرة. فقد أصيب أذيال إيران بالرعب وهم يرون ولي العهد السعودي يبرم الصفقات تلو الأخرى في الولايات المتحدة، وبريطانيا.
السعودية دولة قوية مؤثرة عندما تقول تفعل وتحظى بمؤازرة العالمين العربي والإسلامي، علاوة على القوى العظمى.
ونعلم جميعاً، أن قبل الحوثي وإيران بعقود، جرّب جمال عبدالناصر إطلاق صواريخ على جنوب السعودية في ستينيات القرن الماضي، وفعل كذلك صدام حسين في التسعينيات. وتآمر ضدها القذافي والحمدان وغيرهما. جميعهم ذهبوا وبقيت السعودية قوية آمنة مطمئنة، مثل من سبقوه، سيذهب الحوثي إلى بئس المصير، لكنه سيندم أولاً ندماً شديداً.. قبل أن تقذف به خساساته وخياناته في مزبلة التاريخ.
الأكيد أن السعودية ستدافع حتى آخر قطرة دم عن ترابها ومقدساتها ومواطنيها والمقيمين على أراضيها، وستنتصر وسيذهب أعداؤها إلى مزبلة التاريخ والشواهد عدة، وستواصل جهودها بتركيز أكبر لكسب المعارك الأكثر أهمية: إعادة هيكلة الاقتصاد، وتنمية الإنسان السعودي.
ستبقى السعودية لأنها تمثل صوت الحق، وستخسر طهران وأذنابها لأنهم يمثلون الحقد والكراهية والإجرام والباطل. وستلجم إيران لأن السعودية التي لم تركع لأي مستعمر على مر التاريخ أقوى من أن تزعزعها إيران المنبوذة دولياً وإقليميا، وأقول مجدداً: سيندمون!
نقلا عن "عكاظ"
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة