قطر في برقية سرية أمريكية..ساعي بريد كاذب لإيران
البرقية الجديدة التي نشرها "ويكيليكس" تكشف هذه المرة الكذب الذي تقوم عليه الدبلوماسية القطرية
تستمر "بوابة العين الإخبارية" في استعراض تفاصيل برقيات سرية كتبها دبلوماسيون أمريكيون عن أسرار العلاقات الإيرانية مع الدوحة، تكشف هذه المرة الكذب الذي تقوم عليه الدبلوماسية القطرية.
وفي برقية جديدة اطلعت عليها "بوابة العين الإخبارية" وصف رئيس الوزراء القطري السابق حمد بن جاسم، علاقات بلاده مع إيران، بأنها تقوم على أساس الكذب المتبادل.
وفي لقاء مع نائب وزير الطاقة الأمريكي دانيال بونمان، في العاصمة الدوحة، يوم 10 ديسمبر/كانون أول 2009، قال بن جاسم عن العلاقة مع الإيرانيين: "يكذبون علينا ونكذب عليهم".
هذا اللقاء لخصه السفير الأمريكي الأسبق لدى الدوحة جوزيف لابارون، في برقية سرية وجهها إلى وزير خارجية بلاده، يوم 20 ديسمبر/كانون أول، ونشرها موقع التسريبات "ويكيليكس".
وطبقا لنص البرقية، فإن بن جاسم أعرب عن شكوكه في أن يتمكن الغرب من التوصل إلى اتفاق مع قادة إيران، قائلا: "سأتفاجأ وأُصدم إذا كان ما عقده الإيرانيون صفقة، دائما تعتقد أن لديك صفقة معهم ثم لا تحصل عليها". وأضاف أن "الاتحاد الأوروبي، شيراك، وسولانا.. كانوا جميعا يعتقدون أن لديهم اتفاقا".
وردا على سؤال من الضيف الأمريكي عن نصيحته حول أفضل طريقة للتعامل مع الإيرانيين، أجابه بن جاسم: "من الضروري أن يلتزم الإيرانيون بصياغة أية صفقة، بما في ذلك جدول زمني، وكرر أن من المهم جعلهم يقولون (ماذا سيفعلون)، وإلا فإنهم سيقولون "نعم، ولكن ..." وهنا "لكن" ستكون أسوأ من "لا".
وأقرّ رئيس الوزراء القطري السابق، باستياء الولايات المتحدة الأمريكية من العلاقة الوثيقة بين قطر وإيران، ولكنه استدرك في وصف العلاقة بين الدوحة وطهران والهدف منها بالقول: "يكذبون علينا، ونحن نكذب عليهم".
وربما من ضمن تلك الأكاذيب ما صرح به بن جاسم حين قال للإيرانيين بحسب البرقية: "استمعوا إلى الاقتراح الغربي وإلا سيكون هناك عمل عسكري، إن لم يكن من قبل الولايات المتحدة، فإنه سيكون من قبل الإسرائيليين بحلول منتصف العام المقبل".
aXA6IDE4LjIyNy4wLjU3IA==
جزيرة ام اند امز