رئيس كبرى المنظمات اليهودية بأمريكا يرفض عرضا من تميم للقاء سري
رئيس المنظمة الصهيونية في أمريكا مورت كلاين، برر رفضه هذا بـ"دعم قطر للإرهاب" في بيان اطلعت بوابة العين على نسخة منه
رفض رئيس كبرى المنظمات اليهودية في الولايات المتحدة، عرض أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، اللقاء سرا معه في نيويورك، الأسبوع الماضي.
وقال رئيس المنظمة الصهيونية في أمريكا مورت كلاين، في بيان اطلعت عليه بوابة العين الإخبارية، إنه تلقى دعوة للمشاركة في لقاء موسع وآخر ثنائي مع أمير قطر ، لدى تواجد الأخير في نيويورك للمشاركة في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وأضاف كلاين: " وُعدت أن يكون الاجتماع سريا للغاية، لكنني قررت عدم قبول هذه الدعوة".
كلاين برر رفضه لتلك الدعوة بدعم قطر للإرهاب، وتابع: "ردا على الدعم المادي الذي تقدمه قطر للمنظمات الإرهابية، طلبت المنظمة الصهيونية في الولايات المتحدة من وزارة الخارجية الأمريكية تصنيف قطر كدولة راعية للإرهاب؛ كذلك طلبت تعليق رخصة الطيران الفدرالي للخطوط الجوية القطرية للعمل في الولايات المتحدة؛ واقترحت أن يُطلب من المؤسسات الثقافية والتعليمية تعليق برامجها في الدوحة".
يذكر أن للمنظمات اليهودية الأمريكية تأثيرا كبيرا على الإدارة الأمريكية والكونغرس.
وفي وقت سابق من الشهر الجاري، أبرمت قطر عقدا بقيمة مليوني دولار مع شركة علاقات عامة أمريكية، بهدف توثيق العلاقات بين الدوحة والولايات المتحدة، بحسب نص العقد الذي حصلت "بوابة العين الإخبارية" على نسخة منه.
وطبقا للعقد، فإن السفارة القطرية ستدفع 500 ألف دولار شهريا للشركة الأمريكية بدءا من شهر سبتمبر/آيلول الجاري وحتى نهاية شهر ديسمبر/كانون أول المقبل.
- قطر توقع عقدا جديدا مع شركة أمريكية لتوثيق علاقاتها بواشنطن
- وثائق تكشف اتفاقات بالملايين دفعتها قطر لتحسين صورتها بعد المقاطعة
وسبق لقطر أن وقعت اتفاقيات عدة، مع شركات أمريكية، بملايين الدولارات، مقابل الهدف ذاته،
وفي هذا الصدد أوضح كلاين: "بدلا من تغيير أي من تلك الأعمال الوحشية والشريرة، تحاول قطر خلق وهم بصري للدعم اليهودي لتعديل صورتها من خلال توظيف شركة علاقات عامة مرتبطة ارتباطا جيدا، وعقد اجتماعات سرية مع القادة اليهود ، والتي بطبيعة الحال لن تكون سرية، لأن السبب الرئيس من هذه الاجتماعات هو استخدامها من قبل القطريين كدليل على أن اليهود (وبالتالي إسرائيل) لا يعتبرونهم أعداء".
واستطرد "كان من المرجح أن تكون هذه الاجتماعات حدثا للعلاقات العامة لخداع العالم لخلق الانطباع بأنهم يقومون بإصلاح وتغيير سلوكهم البغيض".
ورفض رئيس المنظمة الصهيونية مقولة أن الضغط على قطر سيقربها من إيران، مشيرا إلى أنها فعلا قريبة من طهران، وتابع بالقول: "لا تقعوا في خطأ القول بأن الكارثة العظيمة هي أن عزل دولة قطر سيجعلها أقرب إلى المدار الإيراني. هذا خطأ. لأن قطر قريبة بالفعل مع إيران".
ولفت إلى أن المنظمة الصهيونية في أمريكا "تفهم لماذا يشعر البعض أن الاجتماع مع قطر قد يساعد على تغيير سلوكها. ولكن الأدلة واضحة. إن ذلك لن يحصل. إذا ما كان هناك ما سينتج عنها فهو أنها ستعطيهم ذريعة لعدم التغيير ودفع أية إصلاحات حقيقية".
وختم بيانه " قررنا أنه في هذه المرحلة، لا يمكننا أن نسمح بأن تضفي المنظمة الصهيونية في أمريكا الشرعية على أي من أنشطة قطر المشينة بأي شكل من الأشكال".