قطر في الإعلام.. أزمة سيولة متواصلة وتبعات كارثية
تواصل المقاطعة العربية لقطر تأثيراتها السلبية على مؤشرات الاقتصاد المحلي للدوحة
تواصل المقاطعة العربية لقطر تأثيراتها السلبية على مؤشرات الاقتصاد المحلي للدوحة، التي تواجه تضخما في الديون المباشرة وغير المباشرة، ما دفعها للتوجه إلى أسواق الدين، لتوفير أموال لنفقاتها المتصاعدة في البلاد.
وارتفعت وتيرة توجه قطر إلى أسواق الدين (السندات، الصكوك، الأذونات) منذ قرار المقاطعة العربية للدوحة في 2017، أفضى إلى نمو حاد في قيمة أدوات الد ين واجبة السداد على البلاد خلال الفترة المقبلة، بحسب بيانات رسمية.
وجاء في بيانات مجمعة صادرة عن مصرف قطر المركزي، اطلعت عليها "العين الإخبارية"، أن إجمالي قيمة السندات واجبة السداد على قطر بلغ حتى نهاية الشهر الماضي قرابة 83.725 مليار ريال قطري (23 مليار دولار أمريكي).
ونتيجة ارتفاع النفقات الجارية وتباطؤ نمو الإيرادات، كانت الدوحة بحاجة إلى سيولة مالية لسداد الالتزامات المالية، خاصة تلك المرتبطة بتنظيم مونديال 2022، وبناء المنشآت والبنى التحتية، ما دفعها إلى تمويلها عبر الاقتراض المباشر أو إصدار أدوات الدين.
وقطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر في يونيو/حزيران 2017 العلاقات الدبلوماسية وخطوط النقل مع قطر، بسبب دعم الدوحة للإرهاب، ما أثر على اقتصادها سلبا ومؤشراتها وقطاعاتها كافة.
في السياق، أظهر مسح أجرته "العين الإخبارية"، الأربعاء، أن قطر أصدرت سندات محلية ودولية بقيمة إجمالية بلغت 25.2 مليار ريال قطري (6.93 مليار دولار أمريكي) خلال العام الجاري 2019، لسد الفجوة في نفقاتها الجارية.
واستند المسح إلى البيانات الشهرية الصادرة عن مصرف قطر المركزي، الذي كان الجهة المنفذة في إصدار السندات، إذ بين كذلك أن نموا في السندات الصادرة مقارنة مع 2018 بنسبة 50.8%، صعودا من 16.7 مليار ريال (4.6 مليار دولار) في 2018.
ولا تشمل أرقام السندات الصادرة عن مصرف قطر المركزي أدوات الدين الحكومية التي تصدرها وزارة المالية، إذ تسجل في بند مختلف عن أرقام البنك المركزي، بحسب ما تظهره معطيات حكومية.
وفي مقال له، قال الكاتب خالد الزعتر، إن الهاشتاغ الذي انطلق على مواقع التواصل الاجتماعي في الفترة الأخيرة، والذي يتضمن المطالبة بـ"مقاطعة المنتجات الإماراتية"، لا يمكن النظر له إلا من خلال سياق الحملة الممنهجة التي دأبت على الاستمرار في استهداف الدولة الإماراتية.
يقول الزعتر إن قطر ومحورها الإيراني والتركي دأبت على التفنن في استخدام "الذباب الإلكتروني" لتحقيق طموحاتها السياسية ومشاريعها التخريبية والفوضوية، لعل المتابع لطريقة تعامل العقلية القطرية تجاه الإمارات وجد أن التحرك ينبع من منطلق الحقد والكراهية والغيرة تجاه ما وصلت له الإمارات وما استطاعت تحقيقه خلال فترة قصيرة.
في نفس الاتجاه، قال أنور بن محمد قرقاش، وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، إن الأزمة مع قطر تشهد نصف خطوة إلى الأمام واثنتين إلى الوراء.
وكتب في تغريدة على تويتر "سألني ضيف أجنبي عن تطورات أزمة قطر فأجبته: نصف خطوة إلى الأمام وخطوتان إلى الوراء. مكمن المشكلة أن ألد أعداء قطر هي قطر".
وكان قرقاش قد أكد في تغريدات سابقة أن محاولات الدوحة المتكررة لشق الصف تهدف إلى التهرب من التزاماتها.
وأوضح أن "التسريبات القطرية الأخيرة بشأن حلّ أزمة الدوحة مع السعودية الشقيقة دون الدول الثلاث تكرار لسعي الدوحة إلى شق الصف والتهرب من الالتزامات".
aXA6IDMuMTQ3LjQ4LjEwNSA= جزيرة ام اند امز